لطالما أثار كنز الملك سليمان خيال المؤرخين وعلماء الآثار وصائدي الكنوز والأدباء على حد سواء. لم يكن الملك سليمان مجرد نبي أو ملك عادي في الروايات التاريخية والدينية، بل وُصف بأنه أثرى رجل مشى على وجه الأرض، حيث تذكر الكتب المقدسة أن الذهب كان يأتيه بكميات مهولة، تقدر بـ 666 وزنة من الذهب سنوياً، ناهيك عن العاج والتوابل والأحجار الكريمة التي كانت تتدفق عليه من كل حدب وصوب، وخاصة من مملكة سبأ وأرض أوفير الغامضة. ولكن السؤال الذي حير البشرية لقرون هو: أين ذهب هذا الذهب؟ هل نُهب؟ هل دُفن تحت الهيكل؟ أم نُقل إلى قارة أخرى؟ هذا التقرير يغوص في عمق الروايات التاريخية، ثم ينتقل لتلخيص العمل الأدبي الخالد الذي حمل هذا الاسم "مناجم الملك سليمان" للكاتب هنري رايدر هاجارد، والذي شكل الصورة الذهنية لهذا الكنز في العقل الجمعي العالمي. الفصل الأول الروايات التاريخية والأثرية حول مصير الكنز تتعدد النظريات حول مصير الثروات الهائلة بعد وفاته وانقسام مملكته ثم تعرض القدس للغزو، ويمكن تلخيص أهم المسارات التي يعتقد أن الكنز سلكها في الآتي: أولاً رواية السبي البابلي والتدمير الأول تشير الروايات ...
خبر اليوم هو تاريخ الغد، يعدّ علم التاريخ من العلوم المهمّة إن لم يكن أهمّها، ويجب قراءة التاريخ وفهمه لتوظيف الماضي والحاضر والاستفادة منه في بناء مستقبل مزدهر.