التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٣

الصِّهْيُونِيَّة (8) دعم غير يهودي للصهيونية

  لاقت الصهيونية دعما واضحا من جهات كثيرة ابرزها الملكة فكتوريا، نابليون  الملك ادوارد السابع والرئيس الأمريكي جون آدامز والجنوب أفريقي جون سموتس والفيلسوف الإيطالي بينيدتو كروتشه وجان هنري دونانت الذي كان له الدور في تاسيس الصليب الأحمر وفريتيوف نانسين ووفقا لتشارلز ميركلي من جامعة كارلتون، فان الصهيونية المسيحية تعاظمت بشكل كبير بعد حرب الأيام الستة في عام 1967. الدعم السياسي لعودة اليهود إلى أرض إسرائيل يسبق التنظيم الرسمي للصهيونية اليهودية كحركة سياسية. في القرن التاسع عشر ، كان المدافعون عن عودة اليهود إلى الأرض المقدسة يُطلق عليهم اسم المرممون. كانت عودة اليهود إلى الأراضي المقدسة مدعومة على نطاق واسع من قبل شخصيات بارزة مثل الملكة فيكتوريا ونابليون بونابرت ،  الملك إدوارد السابع ، ورئيس الولايات المتحدة جون آدامز ، والجنرال سموتس من جنوب إفريقيا ، ورئيس تشيكوسلوفاكيا ماساريك ، والفيلسوف والمؤرخ بينيديتو كروتشي من إيطاليا ، هنري دونان (مؤسس الصليب الأحمر ومؤلف اتفاقيات جنيف)، والعالم الإنساني فريدجوف نانسن من النرويج.  التزمت الحكومة الفرنسية ، من خلال الوزير م. كامبون ، رسمياً

الصِّهْيُونِيَّة (7) الصهيونية والعالم

  صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379، الذي اعتمد في 10 نوفمبر 1975 بتصويت 72 دولة بنعم مقابل 35 بلا (وامتناع 32 عضوًا عن التصويت)، يحدد القرار «أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري». وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الأيديولوجية الصهيونية التي حسب القرار تشكل خطرًا على الأمن والسلم العالميين. وكثيرًا ما يستشهد بهذا القرار في المناقشات المتعلقة بالصهيونية والعنصرية. لكن ألغي هذا القرار بموجب القرار 46/86 يوم 16 ديسمبر، 1991. إذ اشترطت إسرائيل إلغاء القرار 3379 لقبولها المشاركة في مؤتمر مدريد 1991. الصهيونية والعرب أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكّان فلسطين الأصليين (العرب) الفلسطينيين سيرفضون التخلي الطوعي عن الأرض وهم لذلك ومنذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض ومن المهم التأكيد على التناغم مع الاستعمار البريطاني صاحب المشروع ومركزه وهما قاما لهذا بقمع أي محاولة تعبير عن النفس والمطالبة بالحقوق مما ولد مقاومة شعبية عرفت أشكالاً متعددة من النضال للتخلص من المشروع الاستيطاني الاحتلالي فكانت منها ثورة فلسطين 193

الصِّهْيُونِيَّة (6) الاتجاهات الصهيونية

  تقسم المدارس الصهيونية كلها إلى فرقتين أساسيتين:- صهيونية استيطانية، وصهيونية تدعيمية. والصهيونية الاستيطانية هي التي تهدف إلى تجميع اليهود وتوطينهم في فلسطين؛ أما الصهيونية التدعيمية فهي التي تهدف إلى تجنيد يهود العالم في أوطانهم المختلفة؛ لتحويلهم إلى جماعات ضغط تعمل من أجل الاستيطان والمستوطنين، وهي تهدف أيضاً إلى جمع العون المالي من يهود الشتات. ولكل فريق صهيوني مؤسساته التي تحاول تحقيق أغراضه؛ فالصهيونية الاستيطانية كانت تعبر عن نفسها في مؤسسات مثل «الهستدروت» والمنظمات الحزبية الاستيطانية وحركة «الكيبوتس» والجماعات العسكرية المختلفة، مثل الهاغاناه وغيرها. أما الصهيونية التدعيمية؛ فكانت تقوم أساساً بتكوين جمعيات مختلفة مثل «الجباية اليهودية الموحدة»، التي ترمي إلى جمع الأموال للمستوطنين، ولكن الفريقين كليهما يضمهما إطار تنظيمي واحد، هو «المنظمة الصهيونية العالمية/ الوكالة اليهودية». ولعل هذه التسمية المزدوجة تشير إلى طبيعة الصهيونية المزاوجة، فالقسم الأول من التسمية يشير إلى الصهيونية التدعيمية، في حين يشير الجزء الثاني إلى الصهيونية الاستيطانية. وتنتمي المدارس الصهيونية كلها، ب

الصِّهْيُونِيَّة (5) صعود النازية والمحرقة

  في عام 1933، وصل هتلر إلى السلطة في ألمانيا، وفي عام 1935، جعلت قوانين نورمبرغ اليهود الألمان (وبعد ذلك يهود النمسا والتشيك) لاجئين عديمي الجنسية. تم تطبيق قواعد مماثلة من قبل العديد من الحلفاء النازيين في أوروبا. أدى النمو اللاحق في الهجرة اليهودية وتأثير الدعاية النازية الموجهة إلى العالم العربي إلى اندلاع ثورة 1936-1939 العربية في فلسطين . أنشأت بريطانيا لجنة بيل للتحقيق في الوضع. دعت اللجنة إلى حل الدولتين والنقل الإجباري للسكان. عارض العرب خطة التقسيم ورفضت بريطانيا فيما بعد هذا الحل وطبقت بدلاً من ذلك الكتاب الأبيض لعام 1939 . تم التخطيط لإنهاء الهجرة اليهودية بحلول عام 1944 والسماح بما لا يزيد عن 75000 مهاجر يهودي إضافي. في نهاية فترة الخمس سنوات في عام 1944، تم استخدام 51000 فقط من 75000 شهادة الهجرة المقدمة، وعرض البريطانيون السماح للهجرة بالاستمرار إلى ما بعد تاريخ القطع لعام 1944، بمعدل 1500 شهريًا، حتى تم ملء الحصة المتبقية.  طبقاً لآرييه كوخافي، في نهاية الحرب، كان لدى الحكومة المنتدبة 10938 شهادة متبقية وتعطي المزيد من التفاصيل حول سياسة الحكومة في ذلك الوقت. حافظ البري

الصِّهْيُونِيَّة (4) تأسيس الحركة الصهيونية

  الصورة وعد وزير الخارجية البريطانى، بإنشاء وطن لليهود فى فلسطين، والذى سمى وعد بلفور، حيث أطلق الوعد فى رسالة فى 2 نوفمبر عام 1917، موجه لـ اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد، رئيس الطائفة اليهودية فى إنجلترا، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية على إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين. في عام 1896 قام الصحفي اليهودي المجري ثيودور هرتزل بنشر كتاب دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو في رأيه إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين لما تتمتع به من مكانة دينية واستراتيجية واقتصادية واتّصل بامبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني فنجح في الحصول على دعمه، كما اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني ولكن محاولته باءت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الأغنياء اليهود باء بالفشل. في عام 1897 نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا حضره 200 مفوض، وصاغوا برنامج بازل والذي بقي البرنامج السياسي للحركة الصهيونية، وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشئ فروعاً لها في مختلف أنحاء العالم. وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكنّها قد

الصِّهْيُونِيَّة (3) التسلسل التاريخي

  يقول المفكرون الصهاينة أن الحاجة لإقامة وطن قومي يهودي قديمة ظهرت خاصة بعد الأسر البابلي على يد نبوخذ نصر وكذلك اعتقاد المتدينين اليهود أن «أرض الميعاد» (التسمية اليهودية لأرض فلسطين) «قد وهبها الله لبني إسرائيل فهذه الهبة أبدية ولا رجعة فيها» إلا أنهم لم يتحمسوا كثيراً للصهيونية باعتبار أن أرض الميعاد ودولة إسرائيل لا يجب أن تُقام من قبل بني البشر كما هو الحال، بل يجب أن تقام على يد المسيح المنتظر. في منتصف القرن التاسع عشر ظهر حاخامان دعوا اليهود إلى تمهيد الطريق للمسيح المنتظر بإقامة وطن قومي وظهر الفيلسوف الألماني اليهودي موسى هس في كتابه روما والقدس وقال أن المشكلة اليهودية تكمن في عدم وجود وطن قومي لليهود. تعاقبت الأحداث سراعاً ما بين الأعوام 1890–1945 وكانت بداية الأحداث هي التوجه المعادي للسامية في روسيا ومروراً بمخيمات الأعمال الشاقة التي أقامها النازيون في أوروبا وانتهاءً بعمليات الحرق الجماعي لليهود (الهولوكوست) وغيرهم على يد النازيين الألمان إبّان الحرب العالمية الثانية. تنامت الرغبة لدى اليهود النّاجين من جميع ما ذُكر بإنشاء كيان يحتضن اليهود واقتنع السواد الأعظم من اليه

الصِّهْيُونِيَّة (2) المؤتمرات الصهيونية و استراتيجيات الصهيونية

  المؤتمر الصهيوني الأول: بازل، أغسطس 1897. وكان مزمعاً عقده في ميونيخ، بيد أن المعارضة الشديدة من قبَل التجمُّع اليهودي هناك والحاخامية في ميونيخ حالت دون ذلك. وقد عُقد في أغسطس 1897 برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود، وأكد أن المسألة اليهودية لا يمكن حلها من خلال التوطن البطيء أو التسلل بدون مفاوضات سياسية أو ضمانات دولية أو اعتراف قانوني بالمشروع الاستيطاني من قبَل الدول الكبرى. وقد حدد المؤتمر ثلاثة أساليب مترابطة لتحقيق الهدف الصهيوني، وهي: تنمية استيطان فلسطين بالعمال اليهود الزراعيين، وتقوية وتنمية الوعي القومي اليهودي والثقافة اليهودية، ثم أخيراً اتخاذ إجراءات تمهيدية للحصول على الموافقة الدولية على تنفيذ المشروع الصهيوني. والأساليب الثلاثة تعكس مضمون التيارات الصهيونية الثلاثة: العملية (التسللية)، والثقافية (الإثنية)، والسياسية (الدبلوماسية الاستعمارية). وقد تعرَّض المؤتمر بالدراسة لأوضاع اليهود الذين كانوا قد شرعوا في الهجرة الاستيطانية التسللية إلى فلسطين منذ 1882. المؤتمر الثاني: بازل، أغسطس 1898. عُقد برئاسة هرتز

الصِّهْيُونِيَّة (1)

  الصِّهْيُونِيَّة (بالعبرية: ציונות) (بالإنجليزية: Zionism)‏، هي حركة سياسية يهودية، ظهرت في وسط وشرق قارة أوروبا في أواخر القرن التاسع عشر ودعت اليهود للهجرة إلى أرض فلسطين بدعوى أنها أرض الآباء والأجداد (إيريتس يسرائيل) ورفض اندماج اليهود في المجتمعات الأخرى للتحرر من معاداة السامية والاضطهاد الذي وقع عليهم في الشتات، وبعد فترة طالب قادة الحركة الصهيونية بإنشاء دولة منشودة في فلسطين والتي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية. وقد ارتبطت الحركة الصهيونية الحديثة بشخصية اليهودي النمساوي هرتزل الذي يعد الداعية الأول للفكر الصهيوني الحديث والذي تقوم على آرائه الحركة الصهيونية في العالم وبعد تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م أخذت الحركة الصهيونية على عاتقها توفير الدعم المالي والمعنوي لدولة إسرائيل  وقد عقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في بازل بسويسرا ليتم تطبيق الصهيونية بشكل عملي على فلسطين فعملت على تسهيل الهجرة اليهودية ودعم المشاريع الاقتصادية اليهودية. يرى أنصار الصهيونية أنها حركة تحرير وطنية لإعادة شعب مضطهد مقيم كأقليات في مجموعة متنوعة من الدول إلى وطن أجداده، وقد ساهمت محرقة الهولوكوست في

هبة البراق عام 1929

  شهدت فلسطين، في عشرينيات القرن العشرين، عدداً من الانفجارات الثورية، التي كانت تعكس قلق العرب الفلسطينيين المتزايد من مشروع "الوطن القومي اليهودي"، المدعوم من قبل سلطات الانتداب البريطاني، وتتخذ، في الأساس، شكل صدامات دامية بين المواطنين العرب من جهة والمستوطنين اليهود من جهة ثانية. ففي الرابع والخامس من نيسان/أبريل 1920، وقعت اشتباكات واسعة بين العرب واليهود في مدينة القدس، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وجرح أكثر من مئتي شخص من الجانبين. وفي الأول من أيار/مايو 1921، اندلعت في مدينة يافا صدامات دامية بين العرب واليهود، تواصلت لعدة أيام، وشهدت قيام الفلاحين والبدو العرب بمهاجمة عدد من المستعمرات اليهودية، وأسفرت عن وقوع 95 قتيلاً و 219 جريحاً من الطرفين. غير أن ما ميّز هبة البراق، التي اندلعت في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس 1929، عما سبقها من انفجارات ثورية، هو في كونها قد مثلت أول اضطرابات عامة، شملت معظم المدن الرئيسية في فلسطين، وامتدت إلى العديد من القرى العربية والمستعمرات اليهودية، واضطرت السلطات البريطانية، من أجل إخمادها، إلى استخدام طائراتها وسياراتها المصفحة، وإلى الاستعا

الثورة الكبرى في فلسطين 1936

  هي الثورة الفلسطينية الكبرى التي انطلقت في 20 نيسان 1936 وامتدت حتى عام 1939، وهي تتميز عن الثورات التي قامت ما بين 1920 و1933، إذ أن جميع ما عرف بالثورات الفلسطينية قبل ثورة 1936 لم يكن أكثر من هبات أو انتفاضات، أما ثورة 1936 فقد توافرت لها شروط الثورة هدفاً وأداة وأسلوبا، وهي تمثل محطة بارزة في حركة النضال الوطني الفلسطيني ضد الصهيونية والاستعمار البريطاني منذ أواخر القرن التاسع عشر، فهي نقلة نوعية في توجهات هذا النضال بعد حالة الوهن العام التي اعترت الحركة الوطنية الفلسطينية في أعقاب هبة البراق عام 1929). بدأت ثورة 1936 بطريقة شبه عفوية ما لبث أن استقطبت الشعب على نحو غير مسبوق، على أهداف وقف الهجرة اليهودية، ومنع بيع الأراضي واغتيال باعة الأرض والسماسرة والجواسيس والتصدي لمشروع التقسيم الذي كانت بريطانيا تمهد لتنفيذه، وصيانة عروبة فلسطين والحفاظ على أراضيها ومنع تهويدها، وإعلان استقلالها في وحدة عربية شاملة. لجأت الثورة إلى الكفاح المسلح أسلوبا، لانتزاع حقوقها من الاستعمار البريطاني، ولم تتوقف إلا عند اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939، لأسباب ذاتية، وأسباب تتعلق بالتدخل العر

عز الدين القسام.. زعيم المجاهدين ومُلهم المقاومة الفلسطينية

  عز الدين القسام كان أحد أبرز المقاومين ضد الاحتلال البريطاني لفلسطين. تمكن بفضل قدراته في التعبئة والتوعية والتجنيد والتنظيم من إشعال ثورة عام 1936 في فلسطين، وأصبح رمزاً للمقاومة بعد استشهاده. على الرغم من وفاته قبل 88 عاماً، فإن اسم عز الدين القسام، المعروف أيضاً بـ"زعيم المجاهدين" عند الفلسطينيين، لا يزال يلمع في سماء العالم من خلال كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". عز الدين القسام كان أحد أبرز المقاومين ضد الاحتلال البريطاني لفلسطين. ولعب استشهاده دوراً كبيراً في إشعال الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وأصبح رمزاً للمقاومة الفلسطينية. حياة عز الدين القسام محمد عز الدين بن عبد القادر القسام، الملقَّب بعز الدين القسام، وُلد في بلدة جبلة السورية عام 1883، وقد هاجر جده من العراق إلى تلك البلدة. قضى عز الدين القسام طفولته في جبلة، حيث تلقى تعليم القرآن والقراءة والكتابة والحساب في مدارس القرية. تلقى أيضاً تعليماً دينياً من والده، عبد القادر بن مصطفى بن يوسف بن محمد القسام، الذي كان من أعضاء الطريقة القادرية المرتبطة بالش