التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ريتشارد نيكسون ٩ يناير ١٩١٣







ريتشارد ميلهاوس نيكسون  رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابع والثلاثين  و نائب الرئيس الأمريكي السادس و الثلاثين . اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته. كان زعيما للتيار العالمي (المضاد للتيار الانغلاقي) داخل الحزب الجمهوري. كما عمل بالسابق سيناتور و ممثل عن الحزب الجمهوري في كاليفورنيا. ولد نيكسون في مدينة يوربا ليندا كاليفورنيا. تخرج من مدرسة كلية وينتر الثانوية في 1934 ثم في مدرسة الحقوق في جامعة دوك عام 1937. ثم عاد إلى كاليفورنيا لممارسة المحاماة. و من ثم عاد هو و زوجته بات نيكسون  إلى نيويورك للعمل في الحكومة الفيدرالية عام 1942. و من ثم خدم في القوات البحرية الأمريكية في الحرب العالمية الثانية. انتخب نيكسون عن ولاية كاليفورنيا كعضو في مجلس النواب الأمريكي في عام 1946 و لمدة سنتين و انتخب أيضا كسناتور عام 1950. متابعته و ملاحقته لقضية الجاسوس السوفيتى الجير هيس عززت سمعة نيكسون كمعاد للشيوعية و جعلته مشهورا على المستوى القومى. كان نائب الرئيس دوايت ايزنهاور بناءا على ترشيح الحزب الجمهورى في انتخابات 1952 وظل نائبا لمدة ثماني سنوات حتى عام 1960. و من ثم خاض حملة رئاسية غير ناجحة عام 1960 و من ثم خسر بصعوبة كبيرة أمام جون اف كينيدى. و خسر أيضا سباق الفوز بمنصب حاكم كاليفورنيا في عام 1962. و في عام 1968 خاض حملة رئاسية ناجحة و تم انتخابه. و برغم من ان نيكسون في بداية ولايته قد قام بزيادة التدخل الامريكى في حرب فيتنام. الا انه انهى هذا التدخل الامريكى في فيتنام عام 1973. و قد قام أيضا في عام 1972 بزيارة تاريخية لجمهورية الصين الشعبية التي فتحت افاق العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.و كان اول من بدا معاهدات الانفراج الدولى و معاهدة تقليص الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية مع الاتحاد السوفيتى. اما على المستوى المحلى الداخلى قامت ادارة نيكسون بشكل عام بتبنى سياسات نقل السلطة من المركزية إلى اللامركزية اى من واشنطن العاصمة إلى الولايات المختلفة و هو ما يعرف بالفيدرالية الجديدة . و قامت ادارته بمكافحة كل من السرطان و الاتجار غير المشروع في المخدرات. و فرض ضوابط على كل من الاسعار و الاجور . و قامت ادارته بمكافحة التمييز العنصرى في بعض المدارس الجنوبية . و قام بانشاء وكالة الحماية البيئية . و قام بالإشراف على الانزالات على القمر التي قامت بها ناسا بدء من المركبة ابولو 11. و قلص عمليات الاستكشاف المأهول للفضاء. و تم انتخابه لفترة ثانية عام 1972 باغلبية ساحقة. شهدت الفترة الثانية لنيكسون ما يعرف الحظر العربى للبترول . و استقالة نائب الرئيس. الكشف المتتالى لفضيحة ووتر جيت و سوء سلوك افراد الادارة الامريكية. تصاعدت فضيحة ووتر جيت . مما كلف نيكسون الكثير من الدعم . و استقال قبل ان يقيله الكونغرس.
عقب تخرجه في كلية الحقوق، عمل نيكسون بالمحاماة مع شركة وينجرت وبيولي في مدينة ويتير ، وبعد عامين أصبح شريكاً في شركة بيولي، ونوب، ونيكسون . وفي عام 1940، اشترك مع مجموعة من رجال الأعمال لإقامة شركة لتعبئة العصائر، ولكن هذا المشروع فشل بعد عامين فقط من إقامته. فتركه والتحق بالعمل في الحكومة، فعمل في إدارة التحكم في الأسعار، في واشنطن، بمرتب بدأ بـ 61 دولار في الأسبوع، ثم ارتفع، بعد ذلك، إلى تسعين دولار، ولم تعجبه طريقة أداء الجهاز الحكومي، لذلك استقال، وتطوع في البحرية الأمريكية. العمل بسلاح البحرية التحق نيكسون بسلاح البحرية في يونيه عام 1942، وظل به حتى مارس عام 1946. وتلقى تدريباته الرئيسية في كونست بوينت ، بولاية رود آيلاند، حيث تعرف إلى وليم روجرز ، الذي أصبح وزير خارجيته فيما بعد. وبعد انتهاء التدريب الأساسي في أغسطس عام 1944. عُيّن في سلاح الجو التابع للبحرية الأمريكية، في ألاميدا بولاية كاليفورنيا، ثم انتقل بعد ذلك إلى القوات البحرية في العاصمة واشنطن. وخلال الحرب العالمية الثانية، عمل نيكسون في وحدة نقل جوي تابعة للبحرية في المحيط الهادي، وبقي فيها حتى نهاية الحرب عام 1945، وظل يترقى في البحرية حتى وصل إلى رتبة رائد بحري. * عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي.

* عضو في مجلس النواب من 1947 إلى 1950. قبل نهاية خدمته العسكرية، اتصلت به مجموعة من شباب الحزب الجمهوري، وأقنعته بمدى احتياج الحزب له، لِما يتميز به من صفات قيادية، تجعله منافساً قوياً لأي من مرشحي الحزب الديمقراطي. وبعد ذلك بفترة قصيرة، لاحت فرصة للحزب الجمهوري، في الدائرة الانتخابية الرقم 12 بولاية كاليفورنيا، رأى جميع مسؤولي الحزب الجمهوري، فيها فرصة سانحة، لبداية حياة نيكسون السياسية. وخلال حملته الانتخابية، ظهر نيكسون خطيباً سياسياً بارعاً، يعرف كيف يجذب الجماهير إليه ويقنعها بأفكاره. فقد كان يمقت النظرية الشيوعية، وكان على خلاف أيديولوجي واسع مع النظريات المسيطرة على الحزب الديمقراطي، وماله من قاعدة عريضة في النقابات العمالية، التي يسيطر عليها أصحاب الميول الاشتراكية. وقد ركز نيكسون في حملته، على أن هذه النقابات العمالية، التي تساند منافسه، من الحزب الديمقراطي، جيرى فورهيس ، موالية للشيوعية. وفي الانتخابات، فاز نيكسون بأغلبية ساحقة وأصبح عضواً في الكونجرس الأمريكي، وكانت هذه هي بداية حياته السياسية الحافلة. وعلى الرغم من حداثة عهده بالكونجرس ومؤسساته، كان نشاط نيكسون ملفتاً للأنظار، ومثيراً للإعجاب. فقد انضم إلى اللجنة المهتمة بشؤون التعليم، وتنظيم لوائح العمل. وخلال عمله، تمكن من صياغة مشروع قانون، يحدد العلاقة بين العمال وأصحاب العمل، عرف بقانون تافت ـ هارتلي . ثم اختير نيكسون ليكون عضواً في اللجنة الخاصة، بدراسة تقديم الولايات المتحدة قروضاً لدول أوروبا الغربية، لبناء اقتصادها، الذي دُمّر خلال الحرب العالمية الثانية، وهو ما عرف باسم "مشروع مارشال". وكان نيكسون من أشد أعضاء اللجنة تحمساً لهذا المشروع، وكان يعتقد أن تنفيذ هذا المشروع، سيكون له أثر فعّال في وقف المد الشيوعي في غرب أوروبا. وقد أثار تألق أداء نيكسون، وعدائه المستحكم للشيوعية، إعجاب كل من تعاملوا معه. وسرعان ما أُسندت إليه رئاسة اللجنة الخاصة، لبحث وسائل الحد من انتشار المبادئ الشيوعية، في الهيئات الحكومية. وبعد عامين، أعيد انتخاب نيكسون لفترة نيابية ثانية بمجلس النواب، امتدت حتى عام 1950.

* عضو مجلس الشيوخ من 1950 إلى 1953. مرة أخرى، قاد نيكسون، حملة انتخابية ناجحة، ولكن هذه المرة، للمنافسة على مقعد مجلس الشيوخ. وكانت منافسته، هذه المرة، هي هيلين جاهاجان ، مرشحة الحزب الديمقراطي، التي اتهمها بأنها تروج للأفكار الشيوعية. وفاز نيكسون بمقعد مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة. وخلال عمله كسيناتور، استمر نجم نيكسون في الصعود، إذ عمل باللجنة المنوط بها مراقبة جميع العمليات الحكومية، ذات الطبيعة الإستراتيجية. ويُذكر أن نيكسون انتقد بشدة موقف حكومة ترومان، حيال الحرب الكورية، الأمر الذي حدا بالرئيس ترومان أن يقيل الجنرال دوجلاس ماك آرثر ، الذي اعتبر مسؤولاً عن قصور الحكومة الأمريكية، في التخطيط الجيد للحرب. إضافة إلى عمله كسيناتور، كان نيكسون نشطاً على مستوى الحزب الجمهوري. فقد كان حريصاً على اللقاء المستمر بقيادات الحزب، وقد قُدِّر عدد الخطب، التي كان يلقيها في اجتماعات الحزب حوالي 12 خطبة في الشهر. وكان عداؤه الشديد للشيوعية، وكلامه المؤثر، وصوته الجهوري، مبعثاً لالتفاف أعضاء الحزب حوله، على الرغم من صغر سنه.

* نائب الرئيس دوايت أيزنهاور من 1953 إلى 1961. اختار المرشح الرئاسي الجمهوري، دوايت أيزنهاور نيكسون ليكون نائبه في انتخابات عام 1952. وكان اختيار أيزنهاور، مبنياً على سمعة نيكسون كمعادٍ للشيوعية، إضافة إلى أنه يمثل ولاية كبيرة، لها وزنها الانتخابي. وخلال الحملة الانتخابية نشرت مجلة النيويورك بوست قصة، تحت عنوان "أموال نيكسون السرية"، اتهمته فيها بأنه جمع مبلغ ثمانية عشر ألف دولار أثناء عمله كسيناتور، استغلها في مصاريفه الشخصية خلال الحملة الانتخابية. وتحت ضغط شديد للتخلي عن نيكسون، أعطاه أيزنهاور مهلة ليبرئ نفسه. وفي الثالث والعشرين من سبتمبر ألقى نيكسون خطاباً تلفزيونياً مؤثراً، مدته ثلاثين دقيقة، أكد فيه أنه تلقى هذا المبلغ، بالفعل، ولكنه نفى أي إنفاق منه على مصاريفه الشخصية، بل أكد أنه صُرف لتمويل أمور سياسية، ثم سرد أملاكه كلها. وفي نهاية خطابه أهاب نيكسون بالمشاهدين، أن يرسلوا خطابات تأييد له، إذا كانوا مقتنعين بصدق حديثه. وانهالت الخطابات والبرقيات على مقر الحزب الجمهوري مطالبة ببقاء نيكسون. وفي اليوم التالي للخطاب، أبقاه أيزنهاور نائباً له. وهكذا ظل نيكسون في منصبه، بوصفه نائباً لرئيس الجمهورية، وقتذاك، وعمره لم يتجاوز 33 عاماً. ويعد نيكسون ثاني أصغر نائب رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، منذ نشأتها. وإلى جانب عمله كنائب رئيس، كان نيكسون مشغولاً بأمور الحزب الجمهوري، ذلك أن أيزنهاور كان رجلاً عسكرياً، ليست له خبرة في الشؤون الحزبية. وقد أرسـله أيزنهاور في مهمات دبلوماسية إلى 56 دولة، فأدها بنجاح. وخـلال رحلـة له في الاتحاد السوفيتـي، كان نيكسون يفتتح الجناح الأمريكي في أحد المعارض، حينما التقى مع الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف ودار بينهما حديث في قاعة تعرض فيها الأجهزة المنزلية، التي توضع في المطبخ الأمريكي. واستمر الحديث حتى بدأ خروشوف في انتقاد أسلـوب المواطن الأمريكي، وهنا انبرى نيكسون للدفاع عن نظام الحياة الأمريكي ثم عرج إلى نقد الحكومة السوفيتية لمنعها أساليب الحياة العصرية عن المواطن السوفيتي. وبدا خروشوف في موقف العاجز عن الرد على نيكسون، أو استخدام الحجة والمنطق في حديثه. وكان لهذا الحديث، الذي عرف بمواجهة المطبخ ، أثر كبير في زيادة شعبية نيكسون، لدى الشعب الأمريكي. وخلال فترة رئاسته تعرض أيزنهاور لثلاث أزمات مرضية خطيرة، تولى خلالها نيكسون المسؤوليات الرئاسية. فقد أصيب أيزنهاور بأزمة قلبية عام 1955، ثم أجريت له عملية جراحية في أمعاءه الدقيقة عام 1956، كما أصيب بانسداد في شرايين المخ عام 1957. وفي الانتخابات، التي أجريت عام 1956، فاز الرئيس أيزنهاور في انتخابات الرئاسة لفترة ثانية، واستمر نيكسون في منصبه نائباً للرئيس أيزنهاور، طوال فترة رئاسته الثانية.

* مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي لسنة 1960. فاز نيكسون بتزكية الحزب الجمهوري له، بأغلبية مطلقة، ليمثل الحزب في انتخابات الرئاسة. إلاّ أن التنافس على الفوز في الانتخابات، كان شديداً بينه وبين المرشح الديمقراطي، السيناتور جون كينيدي، ممثل ولاية ماساشوسيتس، في مجلس الشيوخ. وعلى الرغم من خبرة نيكسون السياسية، مقارنة بمنافسه، إلا أنه هُزم في الانتخابات بفارق ضئيل جداً، إذا حصل على 34.108.546 صوتاً، مقابل 34.227.096 صوتاً حصل عليها كيندي. محامياً للمرة الثانية وبعد 14 عاماً في معترك الحياة السياسية في واشنطن، عاد نيكسون إلى مسقط رأسه في ولاية كاليفورنيا، حيث عمل في مكتب للمحاماة. وبلغ دخله في عام واحد من المحاماة، مجموع دخله في الأربعة عشر عام التي قضاها في العمل السياسي. إلا أن طموحات نيكسون السياسية، كانت أكبر من الحصول فقط على دخل أعلى. * شارك في أول مناظرة رئاسية تلفزيونية عام 1961 ضد جون كيندي. * الرئيس الأميركي الـ 37 من 1969 إلى 1974.

    قامت القوات الامريكيه في عهده بمهاجمه كلا من لاوس وكمبوديا بحجه مهاجمه قواعد الفتناميين الشماليين.
    الانسحاب من فيتنام (أول هزيمه عسكريه للقوات الامريكيه) - تعتبر هذه الهزيمه نقطه سوداء في تاريخ الولايات المتحده الامريكيه
    أول رئيس أمريكي يزور الصين.
    أول رئيس أمريكي يستقيل.
    أول رئيس أمريكي يمنح إسرائيل مساعدة مالية ضخمة قدرها 2,2 بليون دولار(خلال فترة حرب أكتوبر 1973)

وقد كتب الكثير عنة وقيل انة اسوأ الرؤساء الذين حكموا اميركا إلى درجة انة وصف بالسياسى المكروة شعبيا.

مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا (عام 1962) ضغط الحزب الجمهوري بكاليفورنيا، على نيكسون، ليقبل ترشيح الحزب له في انتخابات محافظ ولاية كاليفورنيا. وتردد نيكسون في بادئ الأمر، ثم قبل تزكيه الحزب له. وكان من المتوقع أن يفوز نيكسون بسهولة، فهو الذي خسر انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل للغاية في الأصوات. إلاّ أن المفاجأة تفجرت بهزيمة نيكسون في الانتخابات، أمام منافسه الديمقراطي إدموند براون الذي فاز بفارق 300 ألف صوتاً. وفي صبيحة اليوم التالي للانتخابات، عقد نيكسون الغاضب مؤتمراً صحفياً، هاجم فيه رجال الإعلام بشدة، متهماً إياهم بتشويه صورته أمام الناخبين، الأمر الذي أدى إلى هزيمته في الانتخابات. كما أعلن، كذلك، أن هذا هو آخر مؤتمر صحفي له. وفسرت هذه العبارة على أنها، إعلان لاعتزال نيكسون العمل السياسي. محامياً للمرة الثالثة (1963 ـ 1968) انتقل نيكسون، بعد هزيمته، إلى ولاية نيويورك، وأصبح شريكاً في مكتب محاماة ذائع الشهرة. وعمل نيكسون محامياً بارعاً لمدة خمسة أعوام، كسب فيها أموالاً كثيرة وشهرة عريضة، في ساحات القضاء. مرشحاً للرئاسة للمرة الثانية (1968) وفي عام 1968 وأثناء انعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري، على شاطئ ميامي بولاية فلوريدا، كان نيكسون أكثر الجمهوريين شعبية، ورشح محافظ ميريلاند اسبيرو أجنيو نيكسون، الذي فاز بتزكية الحزب له من أول اقتراع. وفي الخامس من نوفمبر عام 1968، أُعلن فوز نيكسون (الجمهوري)، الذي حصل على 31.785.480 صوتاً (43.4%) بينما حصل همفري (الديمقراطي) على 31.275.166 صوتاً (42.7%)، وحصل والاس (المستقل) على 9.906.473 صوتاً (13.5%). مرشحاً للرئاسة للمرة الثالثة (1972) وفي أغسطـس عام 1972، جرت تزكيـة نيكسون من قبل حزبـه، لخـوض انتخابـات الرئاسة الأمريكية. وكان منافسة الديمقراطي، هذه المرة، هو السيناتور جـورج ماكجفرن وفاز نيكسون مرة ثانية بحصوله على 61% من الأصوات، بينما حصل ماكجفرن على 38% منها فقط. واختار نيكسون سبيرو أجنيو (1918 ـ إلى الآن)، محافظ ميريلاند، نائباً له، الذي ظل في منصبه من عام 1969 حتى عام 1973. وكان سبيرو يدافع بشدة عن الحكومة، وينقد وسائل الإعلام والديمقراطيين المعارضين. وفي عام 1973 وجِّهت له تهمة قبول رشاوى أثناء عمله كمحافظ، وأيضاً بعد أن أصبح نائباً للرئيس. وبعد أسابيع من الإجراءات القانونية، اتفق أجنيو مع المدعين أنه لكي يتجنب المحاكمة، سوف يستقيل من منصبه. وقد نشر المدعي وثيقة من أربعين صفحة، يشرح فيها بالتفصيل أفعال أجنيو غير اللائقة، على مدار عشر سنين. ونتيجة لتلك الوثيقة حوكم أجينو وأدين، فحكم عليه بدفع عشرة آلاف دولار غرامة، ووضعه لمدة ثلاث سنوات تحت المراقبة. ومع ذلك ظل أجنيو يدعي البراءة، وأنه لم يترك وظيفته ليتجنب المحاكمة، ولكن لأنه لم يكن على وفاق مع رئيس العاملين بالبيت الأبيض ألكسندر هيج وقد ضمت حكومة نيكسون وزيرين من أفضل وزراء الخارجية، الذين أنجبتهم الولايات المتحدة الأمريكية، وهما: هم وليم روجرز المولود في 1913 والذي ظل في منصبة من عام 1969 حتى 1973، وهنري كيسنجر المولود في 1923، الذي عمل منذ عام 1973 حتى عام 1977. وقد نال كيسنجر جائزة نوبل للسلام عام 1973 مناصفة مع ممثل شمال فيتنام لو دوك ثو تقديراً لجهودهما في إنهاء الحرب الفيتنامية. وفي عام 1974 بذل كيسنجر جهوداً كبيرة في الشرق الأوسط، نتج عنها عودة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسورية. أهم الأحداث، التي وقعت أثناء فترة رئاسة نيكسون كان إرث نيكسون عند توليه الرئاسة صعباً للغاية، فقد ورث بلاداً، في حالة حرب، ولها أكثر من نصف مليون جندي على بعد آلاف الكيلومترات عن بلادهم، يعصف بها عددُ من المشاكل الداخلية، وتجتاحها موجات من أعمال العنف والشغب.
استمرت فيتنام الشمالية، ذات الحكومية الشيوعية، في عملياتها العسكرية، ضد فيتنام الجنوبية، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتحارب من أجلها، هذا، فضلاً عن الوجود الأمريكي، في كل من لاوس، وكمبوديا. إلا أن نيكسون أعلن عن عزمه الحد من الوجود الأمريكي، في قارة آسيا بشكل عام. وبالفعل سحب نيكسون القوات الأمريكية من فيتنام تدريجياً. فبعد أن كان تعداد القوات الأمريكية في الأراضي الفيتنامية 543 ألف جندي في عام 1969، انخفض هذا العدد إلى 345 ألف جندي في أواخر عام 1972. إلاّ أنه، بدلاً من الوجود العسكري المكثف، عمد الجيش الأمريكي إلى تدريب وتسليح، القوات المسلحة لفيتنام الجنوبية. وفي أبريل عام 1970، وافق نيكسون على مهاجمة المعاقل الشيوعية في شرق كمبوديا، في عملية عسكرية استغرقت شهرين. واحتجاجا على هذه العملية شهدت البلاد إضرابات للطلاب ضد قصف كمبوديا. وتمت العملية العسكرية بنجاح، وسُحقت أوكار الشيوعيين في المنطقة، وصودرت أسلحتهم، وقطعت خطوط إمدادتهم. وعلى الرغم من نجاح العملية العسكرية، فقد هوجم نيكسون في الكونجرس هجوماً عنيفاً، وأُتهم بتصعيد الحرب بدلاً من العمل على إخمادها. وأصدر الكونجرس قراراً يقضي بعدم السماح لنيكسون باستخدام القوة في لاوس وكمبوديا. إلا أن ذلك لم يوقف خطة نيكسون، باستمرار القصف الجوي على المواقع الشيوعية في كمبوديا. وفي فبراير عام 1971، غزت قوات فيتنام الجنوبية لاوس، لقطع طرق الإمدادات عن فيتنام الشمالية. وبالطبع، لم تكن فيتنام الجنوبية لتفعل ذلك، لولا المظلة الجوية المحكمة، التي وفرتها القوات الأمريكية، إضافة إلى القصف المدفعي، والإمداد بالمؤن والذخيرة. وفي ربيع عام 1972، أرادت فيتنام الشمالية إحراج نيكسون، العائد لتوه من زيارة تاريخية للصين، تعهد فيها بالعمل على إنهاء الحرب الفيتنامية. فقصفت قواتها قصفاً مكثفاً العاصمة سايجون، مع التهديد بغزوها. وفي هدوء الواثق من نفسه، وضع نيكسون الألغام في ميناء هايفونج وهو المنفذ الوحيد، الذي تصل عن طريقه الإمدادات والأسلحة من الصين إلى فيتنام الشمالية. كما أمر بالقصف الجوي المستمر لعاصمة فيتنام الشمالية، هانوي، ولدهشة قادة فيتنام الشمالية، لم يؤثر هذا التصعيد، على العلاقات الوليدة بين الصين والولايات المتحدة، كما أن نيكسون اسُتقبِل بحفاوة في الاتحاد السوفيتي، عندما زاره عقب القصف الجوي الأمريكي لهانوي. وكان لهذه العوامل مجتمعة أثراً كبيراً، على قبول فيتنام الشمالية، البدء في مفاوضات، لإنهاء الحرب، وتحقيق مصالحة وطنية. واختار نيكسون لمفاوضات السلام، أستاذاً جامعياً، كان أيضاً يعمل مساعداً في البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي. وهو هنري كيسنجر، الذي ذاع صيته كدبلوماسي بارع، ثم وزيراً للخارجية، فيما بعد. وعلى الرغم من صعوبة المفاوضات، اكتشف كيسنجر، وجود رغبة حقيقية في السلام لدى قادة فيتنام الشمالية. وبعد مفاوضات شاقة ومضنية، مملوءة بالمراوغات الدبلوماسية، والاختلاف على معنى النصوص، وتباين الترجمات، توصل الجميع إلى اتفاق لإحلال السلام في 28 يناير عام 1973، في باريس، وبموجب هذا الاتفاق، سُحبت جميع القوات الأمريكية من فيتنام الجنوبية، وشُكلت لجنة مصالحة وطنية بين الفصائل المتحاربة. وكان من أهم البنود في الاتفاق: الإفراج عن 600 أسير حرب أمريكي، قضوا سنوات طوال في غياهب الأسر. وكان لرجوعهم فرحة كبيرة لدى جماهير الشعب الأمريكي. وعبر نيكسون عن فرحته بالاتفاق قائلاً: "إنه سلام مشرف". وجدير بالذكر أن حرب فيتنام، كلفت الولايات المتحدة 110 مليار دولار، وخلفت وراءها 58 ألف قتيل و 304 ألف مصاب.
في أكتوبر عام 1971، تخلى نيكسون عن عدائه الشديد للشيوعية؛ إذ ساند انضمام الصين إلى الأمم المتحدة، كما حاول إقناع العالم بالسماح تايوان بالإبقاء على مقعدها أيضاً. وفي فبراير عام 1972، قام بـ"رحلة سلام" للصين، حيث اُستقبل بحفاوة. وبعد المحادثات، اتفقت الحكومتان على التوسع في الاتفاقيات العلمية، والثقافية، والتجارية. وكان نيكسون، أول رئيس أمريكي، يزور الصين، وأول رئيس أمريكي، يزور دولة، ليس بينها وبين الولايات المتحدة، علاقات دبلوماسية.
فُتحت قنوات الاتصال بين القيادتين، الأمريكية والسوفيتية، عقب تولى نيكسون الرئاسة مباشرة عام 1969. فبدأت محادثات الحد من الأسلحة الإستراتيجية، التي استكملت عام 1972، في هلسنكي بفنلندا. وعندما كان الرئيس نيكسون يزور الاتحاد السوفيتي عام 1972، حمل المتفاوضون اتفاقهم، من هلسنكي إلى موسكو، حتى يستطيع قادة الدولتين التوقيع عليه هناك. وخلال إحدى زياراته للاتحاد السوفيتي، تحدث نيكسون إلى الشعب السوفيتي عبر شاشات التليفزيون وأعرب لهم عن رغبة الولايات المتحدة في السلام، والقضاء على احتمالات قيام حرب نووية، تُفني كل من على الأرض. وفي عام 1973، زار الزعيم السوفيتي، ليونيد برجينف، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقّع مع الرئيس نيكسون اتفاقية عدم اعتداء نووي، وعلى عدة اتفاقيات أخرى، للتبادل العلمي، والثقافي، واستيراد الحبوب بأسعار مخفضة. وهكذا، بدأت صفحة جديدة في العلاقات بين القوتين العظميين آنذاك. نيكسون وأزمة الشرق الأوسط وفي الصراع العربي - الإسرائيلي، تمكن وليم روجرز ـ وزير الخارجية في حكومة نيكسون ـ عام 1970، من إقناع الأطراف المتحاربة بتوقيع اتفاقية وقف إطلاق النار. إلا أن الاتفاقية، نُقضت. وفي عام 1973 اندلعت حرب أكتوبر. وبعد نهاية حرب أكتوبر، أرسل نيكسون هنري كيسنجر، الذي كان وزيراً للخارجية، إلى المنطقة، فقام بجهود كبيرة، أدت إلى فض الاشتباك بين القوات المتحاربة. وبدأ العداء للولايات المتحدة يقل في المنطقة، واستقبل نيكسون، بحفاوة بالغة، عند زيارته لأربعة دول عربية، في منتصف عام 1974. نيكسون والسياسة الداخلية

الحد من الغلاء ومحاربة التضخم: (1971 ـ 1973) جمدت إدارة نيكسون عام 1971، المرتبات والأسعار، ثم استبدل هذا التجميد، فيما بعد، بنظام آخر لوضع قيود على علاقة المرتبات بالأسعار. وأصدر نيكسون قرار بأن الولايات المتحدة الأمريكية، لن تغطي الدولارات الموجودة خارج حدودها، برصيد من الذهب، كما كان متبعاً من قبل. فانخفض سعر الدولار، وبذلك أصبحت أسعار المنتجات الأمريكية رخيصة، فشجع ذلك على زيادة التصدير وانخفضت نسبة البطالة. وعلى الرغم من هذه الجهود، فشلت الحكومة في وضع حد للتضخم المتزايد باستمرار، نظراً لارتفاع أسعار المواد الغذائية، من ناحية، وارتفاع أسعار البترول، بعد حظر تصديره، من الدول العربية، من ناحية أخرى. الحد من الجرائم وافق نيكسون عام 1970، على إصدار ثلاثة قوانين للحد من الجريمة وهي: 1. قانون التحكم في الجريمة المنظمة، الذي يسمح بتوقيع عقوبات رادعة على المجرمين الخطرين. 2. قانون المخدرات، والذي ضوعفت فيه عقوبة الاتجار في المخدرات إلى الحد، الذي اعتقد معه أنها ستكون رادعة. 3. قانون مقاطعة كولومبيا للعدالة الجنائية، الذي سمح بزيادة أعداد قوات الشرطة، وذلك لأغراض حفظ النظام.
في 20 يوليه عام 1969، هبط رائد الفضاء الأمريكي نيل أرمسترونج، قائد مركبة الفضاء أبوللو 11، على القمر، وبذلك أصبح أول إنسان يطأ القمر بقدميه. وكرّم نيكسون أرمسترونج ومساعديه. واستمرت رحلات الفضـاء في عصر نيكسون، وفي آخـر هبوط للسفينة أبوللو 17 على القمر، قضى رائدا الفضاء يوجين كيرنان وهاريسون شميت خمسة وسبعين ساعة على القمر، مسجلين بذلك رقماً جديداً في البقاء على سطح القمر، وجمعوا خلال رحلتهم 250 رطلاً من الصخور القمرية.
في السابع عشر من يونيه عام 1972، أُلقيَ القبض على خمسة أعضاء في لجنة إعادة انتخاب الرئيس ، بتهمة اقتحام المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الوطني في مبنى ووترجيت، في واشنطن. وهؤلاء الخمسة هم بيرنارد بيكر ، وجيمس ماكورد ، ويوجينيو مارتينيز ، وفرانك ستورجيس ، وفيرجيليو جوانزالز وبعد عامين من التحقيق أعلن عن الجرائم، التي ارتكبت باسم نيكسون، منها: 1. التجسس على أنشطة الحزب المنافس؛ إذ وضع المسؤولون عن حملة انتخاب نيكسون أدوات تجسس داخل المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي، في مبني ووترجيت، عرفوا عن طريقها عديداً من المعلومات الحساسة، التي يُعتقد أنها ساعدت، على إعادة انتخاب نيكسون. 2. أن فرقة من المنتمين للحزب الجمهوري قاموا بألاعيب كثيرة، لإثارة الوقيعة، ونشر الخلاف بين أعضاء الحزب الديموقراطي المنافس. 3. اقتحمت وحدة، تابعة للبيت الأبيض، مكتب الطبيب النفسي دانيال إلسبرج ، وهو مسؤول سابق في الحكومة، نشر وثائق غاية في السرية، عن أسباب الحرب الفيتنامية. وفي يوليه عام 1974 وجهت لجنة العدالة القضائية، برئاسة الديمقراطي بيتر رودينو ثلاث تهم للرئيس نيكسون، وهي: إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية. دافع محامي البيت الأبيض، جون دين ، عن الرئيس، مبرراً أعماله بأنه قد يكون لا علم له بها، إلا أنه نصح بالتعتيم والتغطية عليها عند علمه بها. إلا أن وجود نظام التسجيل الصوتي في البيت الأبيض، الذي وضعه الرئيس نيكسون بنفسه، كان سبباً رئيسياً في كشف أركان الجريمة. فقد أصدرت المحكمة العليا أمراً بتسليم الشرائط، وتقديمها لهيئة التحقيق، لمعرفة ما إذا كان نيكسون على علم بهذه الجرائم. وعندما سلمت الشرائط للمحكمة، وجد أحد الشرائط وبه فراغ، يستغرق حوالي 18 دقيقة ونصف، والذي قرر الخبراء أنه قد مُسح عمداً. ونتيجة لهذا الدليل، وشهادة الشهود، بات مؤكداً أن اتهاماً رسمياً سوف يوجه إلى الرئيس نيكسون، من قبل مجلس النواب. فإذا ثبت الاتهام، فإن لمجلس الشيوخ، إذا وافق بأغلبية 60% من أعضائه، أن يثُبت هذا الاتهام، ويعزل الرئيس من منصبه. وقبل أن تتطور القضية إلى هذا الحد، استقال نيكسون من منصبه، في الثامن من أغسطس عام 1974، وفي خطاب الوداع، قال: إنه قرر الاستقالة "لأن استمراره في الصراع لإثبات براءته، سوف يستغرق وقت وانتباه الكونجرس، وانتباهه هو شخصياً، في الوقت الذي يجب أن يكون التركيز فيه على تحقيق السلام بالخارج، والرخاء من دون تضخم في الداخل". وتولى جيرالد فورد، نائب نيكسون، مسؤوليات الرئاسة. وفي 8 سبتمبر 1974، أصدر الرئيس فورد عفواً رئاسياً عن نيكسون شمل جميع الجرائم، التي يعاقب عليها القانون الفيدرالي، والتي قد يدان بها نيكسون لدى محاكمته. وبعد الاستقالة عاد نيكسون إلى كاليفورنيا، ثم نيويورك، حيث استقر بها، حتى وافته منيته في 22 أبريل عام 1994 إثر إصابته بخلطة في الدّماغ. وقد كتب نيكسون عديداً من الكتب مثل: الحرب الحقيقية ، قادة ، السلام الحقيقي ، لا فيتنام بعد الآن، نصر بلا حرب وما بعد السلام.

فقرات من خطب نيكسون خطاب تنصيبه الأول في يناير عام 1969 "... في هذه السنوات الصعبة عانت أمريكا من همس الكلمات، من العبارات التي تقدم وعوداً أكبر من طاقتها، ولا يمكن أن نتعلم من بعضنا حتى نكف عن الصياح، حتى نستطيع أن نتكلم بهدوء ونسمع كلماتنا...".

خطاب تنصيبه الثاني في يناير عام 1973 "… في كل مكان نقابل من يهاجم أمريكا ويجد كل شيء خطأ، ولكني واثق من أن حكم التاريخ سيتغير بمرور الأيام على هذه الأوقات …". "… سِجل أمريكا في هذا القرن لا يمكن مقارنته بأي سجل آخر في تاريخ العالم، بسبب المسؤولية، التي نتحملها، وكرمنا، وقدرتنا على الابتكار …". "… يجب أن نفخر بأن نظامنا قد نتج عنه حرية أكثر من أي وقت في تاريخ الإنسانية …". "… يجب أن نفخر بأن الأربعة حروب، التي خضناها بما فيها تلك التي ننهيها الآن، خضناها ليس من أجلنا، ولكن لكي لنساعد الآخرين على مقاومة الاعتداء … ".
المصادر :
ريتشارد نيكسون.
عسكريون أمريكيون في الحرب العالمية الثانية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدكتور على مصطفى مشرفة

الحادي عشر من يوليو عام 1898 يوم سُجل في ذاكرة التاريخ، يوم شهد مولد وأحد من أعظم علماء مصر الأفزاز، الذي برع في المجالات العلمية ولا سيما في مجال الذرة، ذاع صيته في العالم أجمع شرقًا وغربًا حتى وصف بأنه واحد من سبعة علماء على مستوى العالم يعرفون أسرار الذرة، إنه العالم المصري الكبير الدكتور مصطفى مشرفة. ولد الدكتور على مصطفى مشرفة في 11 يوليو 1898 في حي المظلوم في مدينة دمياط، ووالدة هو السيد مصطفى عطية مشرفة أحد الأثرياء، ورجال الدين المصريين، الذين تربوا في مدرسة الإمام جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وكان لهذا الأمر سببًا قويًا في نشأته على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، فقد كان "مصطفى" محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته، كما قضى مشرفة السنوات الأولى من طفولته في رغد من العيش وهناءة بال، إلى أن تأثر والده في سنة 1907م بأزمة القطن الشهيرة التي هزت الاقتصاد المصري فهوت بالأغنياء إلى قاع الفقر وكان من جراء تلك الأزمة أنها اودت بمائتي فدان كان الوالد يمتلكها. تلقى "على" دروسه الأولى ع

سعيد السيد بدير .. العالم البطل الذي قتله الموساد

كان سعيد السيد بدير عالم من علماء مصر العباقرة الذى قام الموساد بإغتيالهم وهو نهج تعودت عليه حيث محاربة كل من تجده يهدد أمنها أو يزعزع قواتها. الدكتور سعيد السيد بدير واحد من أبناء  المؤسسة العسكرية المصرية حيث إلتحق بالكلية الفنية العسكرية لحبه الشديد فى القوات المسلحة وتدرج بها حتى أصبح معيدا ثم أستاذ مساعد بالكلية، وقد كان أول من حصل على شهادة الماجستير فى الهندسة الكهربائية من الكلية العسكرية والدكتوراه فى الهندسة الإلكترونية من جامعة كنت الإنجليزية وقد تم ترشيحه لجائزة الدولة التشجيعية وقد وصل العالم المصرى سعيد بدير إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية ولكى يكمل أبحاثه التى بدأها طلب أن يحال إلى المعاش وبالفعل أستجيب لطلبه وأحيل على المعاش برتبة عقيد. وقد سافر إلى ألمانيا لإستمكال مشوارة العلمى حيث عمل فى أبحاث الأقمار الصناعية، في جامعة ليبزيخ الألمانية فقد تعاقد معها لإجراء أبحاثه لمدة عامين بشرط أن يرسل نتائج تلك الابحاث أول بأول إلى مصر وقد قبلت الجامعة وهناك توصل المهندس الشاب من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة من بين 13 عالماً فقط على مستوى ال

اتفاقية سايكس بيكو عام 1916

 اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك. تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية-الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت في مراسلات حسين مكماهون. تم تقسيم الهلال الخصيب بموجب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال (سوريا ولبنان) ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فأمتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي و

عبدالرحمن الخازني

عبد الرحمن الخازني المكنى بأبي الفتح هو العالم المسلم الفيزيائي والأحيائي والكيميائي والرياضي والفيلسوف الذي تأثر بالفلسفة الإغريقية البيزنطية ينحدر الخازني من مدينة مرو الموجودة الآن في تركمانستان، ثم انتقل إلى مقاطعة خراسان التابعة للإمبراطورية الفارسية ثم عاد بعدها إلى تركمانستان. ولديه مساهات مهمة في الفيزياء و علم الفلك. واعتبر أعظم تلميذ تلمّذ في مدارس مدينة مرو. كتب روبرت إي. هال التالي عن الخازني: " لأن الخازني هو صانع الآلات العلمية باستخدام قانون إتزان الموائع، فإنه لا يترك مجالاً للشك بأنه يعتبر أعظم العلماء في أي زمن كان قديمه وحديثه". كان الخازني واحداً من الغلمان الإغريقيين البيزنطيين الذين خدموا في بلاط الأمراء الأتراك السلاجقة، حيث أخذ أسيراً من مدينته مرو بعد أن انتصر الأتراك السلاجقة في حربهم ضد الإمبراطور البيزنطي رومانوس الرابع. أعطاه سيده الخازن أفضل تعليم ممكن في مواضيع الرياضيات والفلسفة. كان الخازني أيضاً طالباً لدى أشهر شاعر فارسي ورياضي وفلكي وفيلسوف: عمر الخيام (1048- 1131) والذي كان يقيم في مرو في ذلك الوقت. بعدها احترف الخازني الرياضيا

ياكوبس فانت هوف 1852

 هو كيميائي وفيزيائي هولندي  وتخصص في الكيمياء العضوية والكيمياء الفيزيائية. تحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1901 وذلك في أول عام لها وذلك لعمله على التناضح. تحصل على الدكتوراه من جامعة أوترخت. درس في معهد اوترخت البيطري ومن ثم عمل كمديراً لقسم الكيمياء في جامعة أمستردام. درس في جامعة برلين بين 1896 و1911 وأعماله هي ما ساهم في ظهور الكيمياء الفيزيائية بالصورة التي هي عليها اليوم . ولد الثالث من بين سبعة أطفال في مدينة روتردام لأب فيزيائي وعرف بشغفه بالعلوم منذ صغره في عام 1869 بدأ فانت هوف بدراسة التقانة في معهد تقانة البوليميرات في دلفت. وفي عام 1871 درس الرياضيات في جامعة ليدن. ثم في عام 1872 بدأ بدراسة الكيمياء في جامعة اوغست كيكوليه في بون (ألمانيا) ثم في جامعة شارل ادولف فورتز في باريس 1873. وفي عام 1874 حصل على درجة الدكتورا من جامعة أوترخت. ثم أصبح مساعدا في كلية الطب البيطري في جامعة أوترخت 1877 انتقل للتدريس في قسم الكيمياء بجامعة أمستردام، حيث نال درجة بروفسور عام 1878. من 1896 وحتى وفاته عمل فانت هوف في جامعة برلين. في عام 1901 حصل فانت هوف على جائزة نوبل في

نبذة عن مجموعة بريكس 2006

  مجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006 وعقدت اول مؤتمر قمة لها عام 2009. وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم "بريك " أولا ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها "بريكس". وتتميز دول المنظمة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة. ويعيش في الدول الخمس نصف سكان العالم ويوازي الناتج الاجمالي المحلي للدول محتمعة ناتج الولايات المتحدة (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار. ووصف الرئيس الصيني لي جينتاو دول "بريكس" بأنها "المدافعة عن مصالح الدول النامية وأنها قوة من أجل السلام العالمي". وكان وزراء خارجية دول "بريك" اجتمعوا في نيويورك عام 2006 مدشنين بذلك سلسلة اجتماعات لاحقة للتشاور حول تأسيس المنظمة. وفي عام 2008 عقد اجتماع في مدينة ييكاترينبرغ الروسية ، ثم تبع ذلك اول مؤتمر قمة لدول المجموعة في 16 يونيو/حزيران عام 2009 في ييكاترينبرغ. في عام 2010 بدأت جنوب إفريقيا التف

مصطفى كمال أتاتورك ١٩ مايو١٨٨١

مصطفى كمال أتاتورك  أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم اتاتورك (أبو الاتراك) وذلك للبصمه الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيا بعد ذلك وحتي الآن في بناء نظام دولة تركيا الحديثة. اُرسل مصطفى كمال رئيس الأركان إلى الجيش الخامس القائم بالعاصمة دمشق وذلك عقب تخرجه من اجل التَدَرٌب. وهناك اثناء التدريب كان له دور رئيس في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة. كان يعمل في الجيش الخامس تحت رئاسة لطفى مفيد بى . وأول تدريب له تم في الكتيبة الثلاثين للسلاح الفرسان. وفى ذلك الوقت كان مصطفى كمال شديد الاهتمام بالثورات المتعددة الناشبة في سورياعلى اعتبار كونه ضابط بالأركان تحت التَدَرٌب ، وعلى اثر احد هذه الحروب اكتسب خبرة كبرى.وبعد اربعة اشهر من ردعه للثورات ، عاد إلى دمشق. وفى شهر اكتوبر من عام 1906 ذهب إلى سالونيك دون تصريح من الجيش ؛ وذلك بعد تأسيسه لجمعية الوطن والحرية مع الرائد لطفى بى ،و د/ محمود بى ،و لطفى مفيد بى ،و الطبيب العسكرى مصطفى جنتكين ، أقام هناك فرع جديد للجمعية . وبعد مدة عاد إلى يافا بمعاونة حسن بى الذي كان بمثابة أخ له ، كما انه توسط له لدى ا

كرةُ القدم أهي أفيونُ الشعوب ؟ إدواردو غاليانو

   في عام ١٨٨٠ في لندن، سخِر "ريديارد كيبلينغ" من كرة القدم ومن الأرواح الصغيرة التي يمكنها أن ترتوي برؤية الحمقى الذين يلعبونها. وبعد قرن من ذلك كان "خورخي لويس بورخيس" في "بوينس آيرس" أكثر خفة، فقد ألقى محاضرة حول موضوع الخلود في اليوم نفسه، والساعة نفسها، التي كان فيها المنتخب الأرجنتيني يخوض مباراته الأولى في مونديال ١٩٧٨.  احتقار الكثير من المثقفين المحافظين لكرة القدم كان يستند إلى اليقين بأن عبادة الكرة هي الشعوذة التي يستحقها الشعب. فالغوغاء المصابة بمس كرة القدم تفكِّر بأقدامها، وهذا من خصائصها، وفي هذه المتعة التبعية تجد نفسها. فالغريزة البهيمية تفرض نفسها على الجنس البشري، و الجهل يسحق الثقافة، وهكذا تحصل الدغماء على ما تريده.  وهناك بالمقابل مثقفون يساريون يزدرون كرة القدم لأنها تخصي الجماهير وتحرفها عن النشاط الثوري. خبز وسيرك، سيرك دون خبز : فالعمال المؤمنون بالكرة التي تمارس عليهم سحراً خبيثاً، يصابون بضمور الوعي، ويتيحون لأعدائهم الطبقيين أن يسوقوهم كالقطيع.  عندما لم تعد كرة القدم شيئاً خاصاً بالانكليز والأغنياء، وُلِدت في منطقة ( ريو دي ب

ماري كوري 7 نوفمبر 1867

ماري سكوودوفسكا كوري  عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد. عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين  (مرة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء)، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس. اكتشفت مع زوجها بيار كوري عنصري البولونيوم والراديوم وليحصلا مشاركةً على جائزة نوبل في الفيزياء، كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بمفردها، وقد اقتسمت ابنتها إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو-كوري أيضًا جائزة نوبل لعام 1935. ولدت ماري كوري باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891، لحقت بأختها الكبرى برونسوافا  التي سافرت إلى باريس للدراسة. من إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي (وإليها ينسب مصطلح نشاط إشعاعي). كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم،

الروهينغا

  الروهينغا مجموعة عرقية بلا جنسية غالبيتهم من المسلمين عاشوا لقرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية. ومع ذلك، فإن السلطات في ميانمار تطعن في هذا الأمر، حيث تزعم أن الروهينغا هم مهاجرون بنغاليون جاؤوا إلى ميانمار في القرن العشرين. إن هذه المجموعة العرقية التي وصفتها الأمم المتحدة في عام 2013 باعتبارها واحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم، تعاني من حرمانها من الجنسية بموجب قانون ميانمار. وبسبب استمرار العنف والاضطهاد، عاش عدة أجيال في خوف مستمر. وقد فرّ  مئات آلاف الروهينغا إلى البلدان المجاورة كبنغلاديش وماليزيا إما عن طريق البر أو القوارب. قبل الحملة العسكرية في أغسطس / آب 2017، كان نحو 1.1 مليون شخص من الروهينغا يعيشون في ميانمار. واليوم مازال نحو 600,000 يعيشون في ولاية راخين، من بينهم 140,000 روهينغا محتجزين في مخيمات النازحين. ويعيش أكثر من مليوني لاجئ روهينغا كنازحين، معظمهم في أنحاء آسيا والشرق الأوسط. على الرغم من أن أجيالًا بأكملها تقيم في ميانمار ضمن إطار قانون الجنسية في ميانمار لعام 1982، لا يتمكن الروهينغا في ميانمار من الحصول على الجنسية، ما يجعلهم عديمي الجنسية. ونتي