التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البرابرة



البرابرةأطلق اليونان و الرومان كلمة برابرة على كل الشعوب التي لا تتكلم اليونانية أو اللاتينية ، وأهم هذه الشعوب :

1- الكلت : عاش " الكلت" في البدء في شمال أوربا ، وكان الرومان يسمونهم " الغال" ، تحركوا في القرن الخامس ق . م من موطنهم الأصلي ، فاستقر أكثرهم في " فرنسا"(غاليا) ولذلك سميت باسمهم ، وقسم آخر في " بريطانيا" و" إيرلندا " و" إسبانيا " ، كما وصل بعضهم إلى " البلقان " و" آسيا الصغرى" ، وقد عاشوا على شكل قبائل وشكلوا أحياناً تحالفات فيما بينهم لكنها لم ترقى إلى مستوى الدولة ، وفي القرن الأول ق . م ظهرت الفروق الطبقية في المجتمع الكلتي ، ثم احتل الرومان "غاليا" ، وفي القرن الأول الميلادي احتلوا " بريطانية" لذلك تأثر "الكلت" في هذين البلدين بالحضارة الرومانية.

2- الجرمان : تشكل"الجرمان" من شعوب عديدة أهمها"الغوط الشرقيون" و"الغوط الغربيون" و"الواندال"و"الألان"
و"البرجنديون" و"اللومبارديون" و"الفرنجة" و"الأنغلوسكسون" و"الألمان" و"النورمانديون" وغيرهم
فالمناطق المحيطة بـ" بحرالبلطيق" هي الموطن الأصلي للجرمان ، ومن هناك انحدروا نحو الجنوب حتى وصلوا حدود الإمبراطورية الرومانية ، وكانوا في البداية يهتمون بتربية الحيوانات و الصيد أكثر من الزراعة ، كما كانت تسود بينهم العلاقات القبلية البدائية ، فقد عاشوا على شكل قبائل متفرقة وأحياناً كانت تتحد عدة قبائل بقيادة زعيم واحد لتنفيذ عملية حربية معينة ، وذلك حسب ما كتب عنهم حاكم "غاليا"الروماني" يوليوس قيصر"(بين سنتي 58 – 52 ق. م) في النصف الأول من القرن الأول ق.م .
أما في القرن الأول الميلادي فقد حدثت تطورات في العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية عند " الجرمان" ونلاحظ ذلك من خلال كتاب"جرمانا" للمؤرخ الروماني " تاسيتوس" ( سنة 98 م ) ، فقد ذكر أنهم أصبحوا يهتمون بالزراعة أكثر من ذي قبل ، كما أخذوا يميلون إلى الاستقرار أكثر من ميلهم إلى الحياة الحربية ، كما اهتموا بالصناعة مثل " حياكة المنسوجات الصوفية والكتانية" و" صناعة الأواني الفخارية " و" الأدوات المعدنية " ، كما كانوا يبيعون " الملح" و" المعادن" و " الكهرمان" للرومان من أجل الحصول على العملة الذهبية والفضية .
كما أصبحت تظهر الفروق الطبقية حيث ظهرت طبقة أرستقراطية قبلية امتلكت الأراضي و الكثير من العبيد وقطعان الماشية .
وكان العبيد عند " الجرمان" يحصلون على حصة من الإنتاج مقابل عملهم ، أما عند الرومان كانوا يعملون مقابل الحصول على قوتهم اليومي ، وظهرت عندهم "المجالس القبلية" وكان يترأسها زعماء العشائر والبطون فكان الزعماء وحدهم الذين يقترحون وما على العامة ( أفراد القبيلة البسطاء ) الذين يحضرون في هذا المجلس أيضاً إلا أن يعبروا عن موافقتهم بقرقعة السلاح ويعبرون عن عدم الموافقة بالضجيج والصراخ ، ثم ظهر زعماء أشبه بالملوك وتكونت أسر حاكمة ، ولم يعرف "الجرمان" الضرائب وإنما كانوا بدلاً عنها يقدمون الهدايا إلى الأمراء والزعماء .
وقد اصطدم " الجرمان" بالرومان في القرن الأول قبل الميلاد ، فتوغل الرومان في أراضيهم بعد عبورهم لنهر الدانوب ، وفي ( سنة 9 م ) دحر " الجرمان" القوات الرومانية على ضفاف نهر الراين ، وفي الفترة الممتدة بين سنتي ( 165 – 180 م ) اخترق " الجرمان" حدود الإمبراطورية فاضطر الرومان أن يحشدوا قواتهم للتصدي للجرمان .

وزادت غارات "الجرمان" على حدود الإمبراطورية الرومانية في القرن الثالث الميلادي لأن الإمبراطورية الرومانية تعرضت في هذا القرن إلى أزمة اقتصادية خانقة بسبب ثورات العبيد وتمرد الفرق العسكرية ، وقد حصل تبادل حضاري بين الرومان و الجرمان نتيجة الاصطدامات الحربية من جهة و العلاقات السلمية والتجارية من جهة أخرى .
فقد كان بعض " الجرمان" يزورون " روما" ويتلقون فيها الثقافة اللاتينية .

3- السلاف :
كان " السلاف" يقطنون في القرنيين الأول و الثاني الميلاديين في المنطقة الواقعة بين " بحر البلطيق" شمالاً و"جبال الكربات " جنوباً .
وفي القرن السادس انحدر "السلاف" إلى ضفاف " نهر الدانوب" و شواطىء البحر الأسود الشمالية ، ثم انحدر بعضهم إلى شبه جزيرة " البلقان" في القرن السابع .
وكان هؤلاء يعيشون على الزراعة و تربية الحيوانات والصيد ، ويذكر " بروكوبيوس" أن " السلاف" كانوا قديماً يعيشون حياة قبلية ديمقراطية،أما في القرن السادس الميلادي فقد نشأة بينهم طبقةأرستقراطية
تضم أمراء العشائر و البطون ، كما برز منهم زعماء يترأسون قبيلة واحدة أو عدة قبائل في أوقات الحروب ، كما عرفوا " المجالس القبلية " المكونة من أمراء العشائر و البطون ، كما وجد عندهم العبيد ولكنهم كانوا يستعبدون العبيد إلى فترة زمنية معينة ثم يطلقون صراحهم .
وفي البدء استخدم " السلاف" أسلحة بدائية كالسيف و الترس و القوس ، ثم عرفوا الأسلحة البيزنطية المتطورة ، واشتهر " السلاف" بشجاعتهم و حبهم للحرية ، كما ذكر الإمبراطور البيزنطي " موريس"
في تقريره الحربي " أن القبائل السلافية تميل إلى الحرية و يصعب استعبادها"
ولا بد من الإشارة أن هذه المعلومات مأخوذة من المؤرخين البيزنطيين في القرن السادس الميلادي مثل " بروكوبيوس " و" أغابيوس" و" يوحنا الأفسوسي " والمؤرخ القوطي " بوردانيوس" .

4- الهون و الإمبراطورية
 الرومانية :
"الهون" قبائل تركية مغولية تحركوا في القرن الرابع الميلادي من " منغوليا" نحو الغرب ، فخضعت لهم القبائل القاطنة بين "الفولغا" و"الدون" و"القفقاز" ، ومنها "الألاّن" و" الغوط الشرقيون"، ثم تابعوا زحفهم غرباً حتى وصلوا " نهر الدانوب" فاضطر"الغوط الغربيون" أن يعبروا هذا النهر إلى أراضي الإمبراطورية الرومانية خوفاً من " الهون" .
كان "الهون" في البدء يعيشون على شكل قبائل متفرقة تأتمر كل واحدة منها بأمر زعيمها وقد تمكن أحد الزعماء وهو" روجيلا" أن يخضع قبائل "الهون" لسلطته ويؤسس دولة بدائية ، وعندما مات"روجيلا" ولم يكن له ولد ليخلفه ، فورث الملك ابنا أخيه " موندزوك" وهما ( بليدا و أتيلا ) .
لكن"أتيلا" قتل أخاه "بليدا" و ترأس قبائل"الهون" وحده ، واعترفت بسلطته جميع الشعوب القاطنة بين "الرين والفولغا" وقدمت له الجزية،كان"أتيلا" ذو شخصية عنيفة مرعبة ورجل حرب قاسي،أطلق عليه معاصروه"بلاء الرب" وقد قال عن نفسه:" لن تنبت الأعشاب حيث يضرب حصاني الأرض بحوافره".
وكان له طريقة في الحروب هي إبادة المغلوبين حتى آخرهم أو إجبارهم على الانضمام إلى جيشه .
تحرك " أتيلا" بجيشه نحو الغرب حتى وصل إلى ط غاليا" (فرنسا) ( سنة 451 م ) ، ولصد هذا الخطر الداهم من الشرق تحالف القائد الروماني"آئسيوس" مع بعض القبائل الجرمانية ، وفي "غاليا" جرت معركة بين"الهون" والجيوش الرومانية في منطقة "السهول الكاتالونية" حيث هزم فيها "الهون" وتقهقروا إلى "إيطالية" ولم يلاحقهم الرومان بسبب الخلاف مع حلفائهم الجرمان ، وفي "إيطالية" أخذ " أتيلا" يستعد لاحتلال " روما"، لكن جيشه أصيب بمرض الطاعون ، فاضطر أن يقبل بفدية مالية من الرومان مقابل إجلاء قواته من "إيطالية" ، وفي (سنة 453 م) مات "أتيلا" ونشب الخلاف بين الهون أنفسهم ، مما أدى إلى تمزق وحدتهم وتشتتهم .

المصدر
ستار تايمز

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدكتور على مصطفى مشرفة

الحادي عشر من يوليو عام 1898 يوم سُجل في ذاكرة التاريخ، يوم شهد مولد وأحد من أعظم علماء مصر الأفزاز، الذي برع في المجالات العلمية ولا سيما في مجال الذرة، ذاع صيته في العالم أجمع شرقًا وغربًا حتى وصف بأنه واحد من سبعة علماء على مستوى العالم يعرفون أسرار الذرة، إنه العالم المصري الكبير الدكتور مصطفى مشرفة. ولد الدكتور على مصطفى مشرفة في 11 يوليو 1898 في حي المظلوم في مدينة دمياط، ووالدة هو السيد مصطفى عطية مشرفة أحد الأثرياء، ورجال الدين المصريين، الذين تربوا في مدرسة الإمام جمال الدين الأفغاني، والشيخ محمد عبده، وكان لهذا الأمر سببًا قويًا في نشأته على حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، فقد كان "مصطفى" محافظًا على صلاته مقيمًا لشعائر دينه كما علمه والده، وقد ظلت هذه المرجعية الدينية ملازمة له طوال حياته، كما قضى مشرفة السنوات الأولى من طفولته في رغد من العيش وهناءة بال، إلى أن تأثر والده في سنة 1907م بأزمة القطن الشهيرة التي هزت الاقتصاد المصري فهوت بالأغنياء إلى قاع الفقر وكان من جراء تلك الأزمة أنها اودت بمائتي فدان كان الوالد يمتلكها. تلقى "على" دروسه الأولى ع

سعيد السيد بدير .. العالم البطل الذي قتله الموساد

كان سعيد السيد بدير عالم من علماء مصر العباقرة الذى قام الموساد بإغتيالهم وهو نهج تعودت عليه حيث محاربة كل من تجده يهدد أمنها أو يزعزع قواتها. الدكتور سعيد السيد بدير واحد من أبناء  المؤسسة العسكرية المصرية حيث إلتحق بالكلية الفنية العسكرية لحبه الشديد فى القوات المسلحة وتدرج بها حتى أصبح معيدا ثم أستاذ مساعد بالكلية، وقد كان أول من حصل على شهادة الماجستير فى الهندسة الكهربائية من الكلية العسكرية والدكتوراه فى الهندسة الإلكترونية من جامعة كنت الإنجليزية وقد تم ترشيحه لجائزة الدولة التشجيعية وقد وصل العالم المصرى سعيد بدير إلى رتبة عقيد مهندس بالقوات الجوية ولكى يكمل أبحاثه التى بدأها طلب أن يحال إلى المعاش وبالفعل أستجيب لطلبه وأحيل على المعاش برتبة عقيد. وقد سافر إلى ألمانيا لإستمكال مشوارة العلمى حيث عمل فى أبحاث الأقمار الصناعية، في جامعة ليبزيخ الألمانية فقد تعاقد معها لإجراء أبحاثه لمدة عامين بشرط أن يرسل نتائج تلك الابحاث أول بأول إلى مصر وقد قبلت الجامعة وهناك توصل المهندس الشاب من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة من بين 13 عالماً فقط على مستوى ال

اتفاقية سايكس بيكو عام 1916

 اتفاقية سايكس بيكو عام 1916، كانت تفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الامبراطورية العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. تم الوصول إلى هذه الاتفاقية بين نوفمبر من عام 1915 ومايو من عام 1916 بمفاوضات سرية بين الدبلوماسي الفرنسي فرانسوا جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس، وكانت على صورة تبادل وثائق تفاهم بين وزارات خارجية فرنسا وبريطانيا وروسيا القيصرية آنذاك. تم الكشف عن الاتفاق بوصول الشيوعيين إلى سدة الحكم في روسيا عام 1917، مما أثار الشعوب التي تمسها الاتفاقية وأحرج فرنسا وبريطانيا وكانت ردة الفعل الشعبية-الرسمية العربية المباشرة قد ظهرت في مراسلات حسين مكماهون. تم تقسيم الهلال الخصيب بموجب الاتفاق، وحصلت فرنسا على الجزء الأكبر من الجناح الغربي من الهلال (سوريا ولبنان) ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فأمتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعا بالإتجاه شرقا لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي و

عبدالرحمن الخازني

عبد الرحمن الخازني المكنى بأبي الفتح هو العالم المسلم الفيزيائي والأحيائي والكيميائي والرياضي والفيلسوف الذي تأثر بالفلسفة الإغريقية البيزنطية ينحدر الخازني من مدينة مرو الموجودة الآن في تركمانستان، ثم انتقل إلى مقاطعة خراسان التابعة للإمبراطورية الفارسية ثم عاد بعدها إلى تركمانستان. ولديه مساهات مهمة في الفيزياء و علم الفلك. واعتبر أعظم تلميذ تلمّذ في مدارس مدينة مرو. كتب روبرت إي. هال التالي عن الخازني: " لأن الخازني هو صانع الآلات العلمية باستخدام قانون إتزان الموائع، فإنه لا يترك مجالاً للشك بأنه يعتبر أعظم العلماء في أي زمن كان قديمه وحديثه". كان الخازني واحداً من الغلمان الإغريقيين البيزنطيين الذين خدموا في بلاط الأمراء الأتراك السلاجقة، حيث أخذ أسيراً من مدينته مرو بعد أن انتصر الأتراك السلاجقة في حربهم ضد الإمبراطور البيزنطي رومانوس الرابع. أعطاه سيده الخازن أفضل تعليم ممكن في مواضيع الرياضيات والفلسفة. كان الخازني أيضاً طالباً لدى أشهر شاعر فارسي ورياضي وفلكي وفيلسوف: عمر الخيام (1048- 1131) والذي كان يقيم في مرو في ذلك الوقت. بعدها احترف الخازني الرياضيا

ياكوبس فانت هوف 1852

 هو كيميائي وفيزيائي هولندي  وتخصص في الكيمياء العضوية والكيمياء الفيزيائية. تحصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1901 وذلك في أول عام لها وذلك لعمله على التناضح. تحصل على الدكتوراه من جامعة أوترخت. درس في معهد اوترخت البيطري ومن ثم عمل كمديراً لقسم الكيمياء في جامعة أمستردام. درس في جامعة برلين بين 1896 و1911 وأعماله هي ما ساهم في ظهور الكيمياء الفيزيائية بالصورة التي هي عليها اليوم . ولد الثالث من بين سبعة أطفال في مدينة روتردام لأب فيزيائي وعرف بشغفه بالعلوم منذ صغره في عام 1869 بدأ فانت هوف بدراسة التقانة في معهد تقانة البوليميرات في دلفت. وفي عام 1871 درس الرياضيات في جامعة ليدن. ثم في عام 1872 بدأ بدراسة الكيمياء في جامعة اوغست كيكوليه في بون (ألمانيا) ثم في جامعة شارل ادولف فورتز في باريس 1873. وفي عام 1874 حصل على درجة الدكتورا من جامعة أوترخت. ثم أصبح مساعدا في كلية الطب البيطري في جامعة أوترخت 1877 انتقل للتدريس في قسم الكيمياء بجامعة أمستردام، حيث نال درجة بروفسور عام 1878. من 1896 وحتى وفاته عمل فانت هوف في جامعة برلين. في عام 1901 حصل فانت هوف على جائزة نوبل في

نبذة عن مجموعة بريكس 2006

  مجموعة "بريكس" هي منظمة سياسية بدأت المفاوضات لتشكيلها عام 2006 وعقدت اول مؤتمر قمة لها عام 2009. وكان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم "بريك " أولا ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها "بريكس". وتتميز دول المنظمة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة. ويعيش في الدول الخمس نصف سكان العالم ويوازي الناتج الاجمالي المحلي للدول محتمعة ناتج الولايات المتحدة (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة 4 تريليون دولار. ووصف الرئيس الصيني لي جينتاو دول "بريكس" بأنها "المدافعة عن مصالح الدول النامية وأنها قوة من أجل السلام العالمي". وكان وزراء خارجية دول "بريك" اجتمعوا في نيويورك عام 2006 مدشنين بذلك سلسلة اجتماعات لاحقة للتشاور حول تأسيس المنظمة. وفي عام 2008 عقد اجتماع في مدينة ييكاترينبرغ الروسية ، ثم تبع ذلك اول مؤتمر قمة لدول المجموعة في 16 يونيو/حزيران عام 2009 في ييكاترينبرغ. في عام 2010 بدأت جنوب إفريقيا التف

مصطفى كمال أتاتورك ١٩ مايو١٨٨١

مصطفى كمال أتاتورك  أطلق عليه اسم الذئب الأغبر، واسم اتاتورك (أبو الاتراك) وذلك للبصمه الواضحة التي تركها عسكريا في الحرب العالمية الأولى وما بعدها وسياسيا بعد ذلك وحتي الآن في بناء نظام دولة تركيا الحديثة. اُرسل مصطفى كمال رئيس الأركان إلى الجيش الخامس القائم بالعاصمة دمشق وذلك عقب تخرجه من اجل التَدَرٌب. وهناك اثناء التدريب كان له دور رئيس في صفوف المدفعية والفرسان وسلاح المشاة. كان يعمل في الجيش الخامس تحت رئاسة لطفى مفيد بى . وأول تدريب له تم في الكتيبة الثلاثين للسلاح الفرسان. وفى ذلك الوقت كان مصطفى كمال شديد الاهتمام بالثورات المتعددة الناشبة في سورياعلى اعتبار كونه ضابط بالأركان تحت التَدَرٌب ، وعلى اثر احد هذه الحروب اكتسب خبرة كبرى.وبعد اربعة اشهر من ردعه للثورات ، عاد إلى دمشق. وفى شهر اكتوبر من عام 1906 ذهب إلى سالونيك دون تصريح من الجيش ؛ وذلك بعد تأسيسه لجمعية الوطن والحرية مع الرائد لطفى بى ،و د/ محمود بى ،و لطفى مفيد بى ،و الطبيب العسكرى مصطفى جنتكين ، أقام هناك فرع جديد للجمعية . وبعد مدة عاد إلى يافا بمعاونة حسن بى الذي كان بمثابة أخ له ، كما انه توسط له لدى ا

كرةُ القدم أهي أفيونُ الشعوب ؟ إدواردو غاليانو

   في عام ١٨٨٠ في لندن، سخِر "ريديارد كيبلينغ" من كرة القدم ومن الأرواح الصغيرة التي يمكنها أن ترتوي برؤية الحمقى الذين يلعبونها. وبعد قرن من ذلك كان "خورخي لويس بورخيس" في "بوينس آيرس" أكثر خفة، فقد ألقى محاضرة حول موضوع الخلود في اليوم نفسه، والساعة نفسها، التي كان فيها المنتخب الأرجنتيني يخوض مباراته الأولى في مونديال ١٩٧٨.  احتقار الكثير من المثقفين المحافظين لكرة القدم كان يستند إلى اليقين بأن عبادة الكرة هي الشعوذة التي يستحقها الشعب. فالغوغاء المصابة بمس كرة القدم تفكِّر بأقدامها، وهذا من خصائصها، وفي هذه المتعة التبعية تجد نفسها. فالغريزة البهيمية تفرض نفسها على الجنس البشري، و الجهل يسحق الثقافة، وهكذا تحصل الدغماء على ما تريده.  وهناك بالمقابل مثقفون يساريون يزدرون كرة القدم لأنها تخصي الجماهير وتحرفها عن النشاط الثوري. خبز وسيرك، سيرك دون خبز : فالعمال المؤمنون بالكرة التي تمارس عليهم سحراً خبيثاً، يصابون بضمور الوعي، ويتيحون لأعدائهم الطبقيين أن يسوقوهم كالقطيع.  عندما لم تعد كرة القدم شيئاً خاصاً بالانكليز والأغنياء، وُلِدت في منطقة ( ريو دي ب

ماري كوري 7 نوفمبر 1867

ماري سكوودوفسكا كوري  عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد. عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين  (مرة في الفيزياء وأخرى في الكيمياء)، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس. اكتشفت مع زوجها بيار كوري عنصري البولونيوم والراديوم وليحصلا مشاركةً على جائزة نوبل في الفيزياء، كما حصلت على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1911 بمفردها، وقد اقتسمت ابنتها إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو-كوري أيضًا جائزة نوبل لعام 1935. ولدت ماري كوري باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891، لحقت بأختها الكبرى برونسوافا  التي سافرت إلى باريس للدراسة. من إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي (وإليها ينسب مصطلح نشاط إشعاعي). كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم،

الروهينغا

  الروهينغا مجموعة عرقية بلا جنسية غالبيتهم من المسلمين عاشوا لقرون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية. ومع ذلك، فإن السلطات في ميانمار تطعن في هذا الأمر، حيث تزعم أن الروهينغا هم مهاجرون بنغاليون جاؤوا إلى ميانمار في القرن العشرين. إن هذه المجموعة العرقية التي وصفتها الأمم المتحدة في عام 2013 باعتبارها واحدة من أكثر الأقليات اضطهادًا في العالم، تعاني من حرمانها من الجنسية بموجب قانون ميانمار. وبسبب استمرار العنف والاضطهاد، عاش عدة أجيال في خوف مستمر. وقد فرّ  مئات آلاف الروهينغا إلى البلدان المجاورة كبنغلاديش وماليزيا إما عن طريق البر أو القوارب. قبل الحملة العسكرية في أغسطس / آب 2017، كان نحو 1.1 مليون شخص من الروهينغا يعيشون في ميانمار. واليوم مازال نحو 600,000 يعيشون في ولاية راخين، من بينهم 140,000 روهينغا محتجزين في مخيمات النازحين. ويعيش أكثر من مليوني لاجئ روهينغا كنازحين، معظمهم في أنحاء آسيا والشرق الأوسط. على الرغم من أن أجيالًا بأكملها تقيم في ميانمار ضمن إطار قانون الجنسية في ميانمار لعام 1982، لا يتمكن الروهينغا في ميانمار من الحصول على الجنسية، ما يجعلهم عديمي الجنسية. ونتي