الصورة وعد وزير الخارجية البريطانى، بإنشاء وطن لليهود فى فلسطين، والذى سمى وعد بلفور، حيث أطلق الوعد فى رسالة فى 2 نوفمبر عام 1917، موجه لـ اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد، رئيس الطائفة اليهودية فى إنجلترا، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية على إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.
في عام 1896 قام الصحفي اليهودي المجري ثيودور هرتزل بنشر كتاب دولة اليهود وفيه طرح أسباب اللاسامية وكيفية علاجها وهو في رأيه إقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين لما تتمتع به من مكانة دينية واستراتيجية واقتصادية واتّصل بامبراطور ألمانيا فيلهلم الثاني فنجح في الحصول على دعمه، كما اتصل بالسلطان عبد الحميد الثاني ولكن محاولته باءت بالفشل وحتى طلب المال من قبل الأغنياء اليهود باء بالفشل.
في عام 1897 نظم هرتزل أول مؤتمر صهيوني في بازل في سويسرا حضره 200 مفوض، وصاغوا برنامج بازل والذي بقي البرنامج السياسي للحركة الصهيونية، وأقام المؤتمر الصهيوني العالمي اللجنة الدائمة وفوضها بأن تنشئ فروعاً لها في مختلف أنحاء العالم. وعندما فشل هرتزل في ديبلوماسيته مع السلطان العثماني وجه جهوده الديبلوماسية نحو بريطانيا ولكنّها قدّمت دعمها المالي لإقامة مستعمرة في شرق أفريقيا (أوغندا) فانشقّت الحركة الصهيونية بين معارض ومؤيد، فاتّهم الصهاينةُ الروس هرتزل بالخيانة ولكنه استطاع أن يسوي الأمر معهم إلا أنه مات. وعندما عقد المؤتمر السابع عام 1905 رُفِضَت أوغندا، وشكل ارائل لانغول المنظمة الإقليمية اليهودية وكانت ذات صلاحية اختيار موطن مناسب للشعب اليهودي.
استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم انجازين لها وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917، والثاني هو إقامة وطن قومي لليهود سمي دولة إسرائيل عام 1948، وذلك على أرض فلسطين وذلك عن طريق القتل والتهجير والمذابح لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة.
وعد بلفور والانتداب على فلسطين
بلغ الضغط من قبل المهاجر اليهودي الروسي حاييم وايزمان، إلى جانب الخوف من أن اليهود الأمريكيين قد يشجعون الولايات المتحدة على دعم ألمانيا في الحرب ضد روسيا، بلغ ذروته في إعلان بلفور للحكومة البريطانية عام 1917.
أيدت إنشاء وطن لليهود في فلسطين على النحو التالي:
تؤيد وجهة نظر حكومة جلالة إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل قصارى جهدها لتسهيل تحقيق هذا الهدف، من المفهوم بوضوح أنه لن يتم فعل أي شيء من شأنه المساس بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين، أو الحقوق والوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.
خلال مؤتمر باريس للسلام عام 1919، تم إرسال لجنة الحلفاء إلى فلسطين لتقييم آراء السكان المحليين. ولخص التقرير الحجج التي وردت من الملتمسين المؤيدين والمعارضين للصهيونية. في عام 1922، تبنت عصبة الأمم الإعلان، ومنحت بريطانيا الانتداب على فلسطين:
سيضمن الانتداب إنشاء الوطن القومي اليهودي ... وتطوير مؤسسات الحكم الذاتي، وكذلك حماية الحقوق المدنية والدينية لجميع سكان فلسطين، بغض النظر عن العرق والدين.
أدى دور وايزمان في الحصول على وعد بلفور إلى انتخابه زعيما للحركة الصهيونية. وبقي في هذا المنصب حتى عام 1948، ثم انتخب كأول رئيس لإسرائيل بعد حصول الأمة على الاستقلال.
شارك عدد من الممثلين رفيعي المستوى للمجتمع الدولي للمرأة اليهودية في المؤتمر العالمي الأول للمرأة اليهودية، الذي عقد في فيينا، النمسا، في مايو 1923. وكان أحد القرارات الرئيسية: «يبدو ... واجب جميع اليهود التعاون في إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي لفلسطين والمساعدة في توطين اليهود في ذلك البلد».
في عام 1927، كتب اليهودي الأوكراني يتسحاق لامدان قصيدة ملحمية بعنوان مسعدة تعكس محنة اليهود، داعياً إلى «موقف أخير».
تعليقات
إرسال تعليق