المقدمة: شرق أوسط في مفترق طرق استراتيجي
لطالما مثلت العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتحالفات العربية مع واشنطن، محاور مركزية في النقاش حول الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط. إن التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل "وجهين لعملة واحدة" وما إذا كانت إسرائيل بمثابة "قاعدة عسكرية واستخباراتية" لواشنطن، يعكس فهماً عميقاً لدى الرأي العام العربي لطبيعة هذه العلاقة الخاصة. وتتوازى هذه التساؤلات مع أخرى حول أسباب استمرار الدول العربية في التحالف مع القوة الأمريكية، واستقبال القواعد العسكرية، وتلقي المساعدات بالمليارات، بينما لا تتجه نحو التوحد أو التحالف مع قوى عالمية مثل روسيا أو الصين.
يعالج هذا التقرير هذه التساؤلات من خلال تحليل متعدد الأبعاد، يتجاوز السرد الأحادي ليقدم رؤية شاملة للمشهد. إنه يفكك الروابط المعقدة بين الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخباراتية، مستعيناً ببيانات تاريخية ومعاصرة. تهدف هذه الدراسة إلى إظهار أن التحالفات في المنطقة ليست مجرد علاقات تبعية بسيطة، بل هي شبكة متشابكة من المصالح المتبادلة والحسابات المعقدة، وأن التحديات التي تمنع الوحدة العربية هي تحديات داخلية بالأساس.
الجزء الأول: التحالف الأمريكي-الإسرائيلي: شراكة استراتيجية تتجاوز مفهوم "القاعدة العسكرية"
الفصل الأول: من المساعدة المالية إلى الاندماج العملياتي
لا يمكن فهم عمق العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل دون استعراض طبيعة الدعم الذي تقدمه واشنطن. تاريخياً، قدمت الولايات المتحدة دعماً مالياً كبيراً لإسرائيل، حيث تجاوزت المساعدات الاقتصادية 34 مليار دولار بين عامي 1948 و2019. ومع ذلك، فإن السمة الأبرز لهذه العلاقة هي التحول من مجرد المساعدة المالية إلى الاندماج الاستراتيجي العميق. فإسرائيل هي أكبر متلقٍ تراكمي للمساعدات الأمريكية منذ عام 1946، حيث بلغت قيمة المساعدات العسكرية وحدها ما يقارب 300 مليار دولار (بالأسعار الثابتة لعام 2022)، متفوقة بذلك على المساعدات التي تلقتها دول عربية رئيسية مثل مصر (1.3 مليار دولار) والأردن (300 مليون دولار).
إن هذا التحول يعني أن العلاقة لم تعد مقتصرة على تمويل شراء الأسلحة. بل أصبحت شراكة استراتيجية في التخطيط والتطوير المشترك. فاليوم، يتركز التعاون على تطوير أحدث التقنيات الدفاعية، بما في ذلك منظومات الدفاع الصاروخي مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" و"آرو"، التي يتم تطويرها بشكل مشترك. كما يمتد التعاون ليشمل الدعم اللوجستي والعملياتي، بما في ذلك التخزين المسبق للمعدات العسكرية الأمريكية في إسرائيل، وتوسيع نطاق ووتيرة التدريبات العسكرية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني والاستعداد التكتيكي. هذا التحول من "عميل" إلى "شريك" يضع إسرائيل كلاعب أساسي في البنية الدفاعية الأمريكية في المنطقة، مما يعزز فرضية كونها بمثابة "قاعدة" أمريكية، ولكنه ينقلها إلى مستوى أكثر تعقيداً من مجرد الوجود المادي.
الفصل الثاني: البعد الاستخباراتي والنفوذ المتبادل
تمتد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى البعد الاستخباراتي، حيث تعمل إسرائيل كمركز للولايات المتحدة في تتبع التهديدات الإقليمية. تشير التقارير إلى وجود قاعدة رادارية أمريكية واحدة على الأقل في إسرائيل، تحمل الاسم الرمزي "الموقع 51"، وهي قادرة على تتبع الصواريخ. كما أن البلدين ينسقان بشكل وثيق جهود مكافحة الإرهاب، عبر تعزيز أطر تبادل البيانات في الوقت الفعلي والتنسيق العملياتي، لاستهداف المجموعات التي تشكل تهديداً للمنطقة مثل "حزب الله" و"حماس".
ومع ذلك، فإن العلاقة لا تقتصر على تقديم إسرائيل لخدمات استخباراتية. فالنفوذ فيها ليس أحادي الاتجاه. يرى بعض المحللين أن "التأثير الإسرائيلي على أمريكا أكبر من التأثير الأمريكي على إسرائيل". هذا الرأي، الذي قد يبدو متناقضاً مع حجم المساعدات الأمريكية، يوضح أن العلاقة لا يمكن اختزالها في إطار "الراعي والعميل". فبينما توفر الولايات المتحدة المظلة الأمنية والدعم الاقتصادي، تقدم إسرائيل في المقابل خبرات تكنولوجية واستخباراتية لا تقدر بثمن في سياق الأهداف الأمريكية في الشرق الأوسط. هذا الجدل حول ديناميكيات القوة والنفوذ المتبادل يثري فهم فرضية "وجهان لعملة واحدة"، حيث تتقاطع المصالح وتتشابك الأدوار بشكل يجعل من الصعب الفصل بينهما.
الفصل الثالث: التصدعات الداخلية والخارجية
على الرغم من عمق التحالف، فإنه ليس حصيناً ضد الانتقادات الداخلية في الولايات المتحدة. تظهر البيانات أن الدعم العسكري لإسرائيل هو "الأقوى" بين فئة الأمريكيين الذين تجاوزوا 65 عاماً، ولكنه "الأضعف" بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً. تتنامى تيارات داخل الحزبين الجمهوري والديمقراطي ترى أن المصالح الأمريكية "لا يجب أن تتوقف إطلاقاً على المصالح الإسرائيلية". هذا الانقسام يترك أثراً مباشراً على المنطقة.
فبموازاة هذه التصدعات، هناك "إعادة تقييم" من قبل حكومات خليجية حول قيمة التطبيع مع إسرائيل، وثقتها في "المظلة الأمنية" الأمريكية. إن الدول العربية التي اعتمدت على الدعم الأمريكي لإعادة دمج إسرائيل في المنطقة ، تجد نفسها اليوم في موقف حرج، حيث تجعل أفعال إسرائيل مسار التطبيع موضع تساؤل. هذا التناقض يمثل جوهر "الخذلان"، حيث إن السلوك الإسرائيلي يؤثر بشكل مباشر على الحسابات الإقليمية ويدفع الدول إلى مراجعة تحالفاتها.
الجزء الثاني: التحالفات العربية مع واشنطن: بحث عن الأمن والاستقرار في نظام مضطرب
الفصل الأول: المظلة الأمنية والمصالح المتبادلة
إن التحالفات العربية مع الولايات المتحدة ليست علاقات مجانية، بل هي مبنية على حسابات معقدة من المصالح المتبادلة. من منظور الدول العربية، توفر هذه التحالفات "مظلة حماية" أمنية في منطقة مليئة بالصراعات والتهديدات. ومن منظور الولايات المتحدة، تضمن هذه الشراكات تدفق مصالحها الاقتصادية، وتحديداً النفط والغاز ، وتعمل على منع "تزايد نفوذ المنافسين" الإقليميين والدوليين مثل روسيا والصين.
ولإثبات أن إسرائيل ليست القاعدة الأمريكية الوحيدة في الشرق الأوسط، يوضح الجدول التالي شبكة القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في الدول العربية:
القاعدة أو المنشأة العسكرية
قاعدة العديد قطر
مقر القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) وأكبر قاعدة جوية أمريكية في الخارج.
قاعدة عريفجان الكويت
أكبر قاعدة عسكرية أمريكية ومقر قيادة القوات الأمريكية في البلاد.
قاعدة علي السالم الجوية الكويت
محور للنقل الجوي ودعم القوات المشتركة.
قاعدة الشيخ عيسى الجوية البحرين
استُخدمت في الحرب على أفغانستان، ومركز لوجستي للأسطول الخامس الأمريكي.
قاعدة الأمير سلطان الجوية السعودية
استقرت فيها القوات الأمريكية وعززت وجودها فيها مؤخراً بسبب التوترات مع إيران.
ميناء جبل علي الإمارات العربية المتحدة
يُستخدم من قبل القوات البحرية الأمريكية ويضم رصيفاً لحاملات الطائرات.
قاعدة مصيرة الجوية عُمان
تستخدم لتسيير طائرات التجسس.
قاعدة التنف سوريا
تستضيف أكثر من 3000 جندي أمريكي.
الفصل الثاني: المساعدات الأمريكية: أداة ناعمة بمآرب صلبة
إلى جانب الحماية العسكرية، تعد المساعدات الأمريكية للدول العربية أداة مهمة في رسم السياسات الإقليمية. منذ عام 1946، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 346 مليار دولار في صورة مساعدات لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تذهب إلى الإنفاق على ملفات عسكرية وإنسانية وتنموية. على سبيل المثال، يتلقى الأردن مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية كبيرة.
ورغم أن هذه المساعدات قد توصف بأنها "هدايا بالمليارات"، فإنها في الواقع أداة معقدة من أدوات القوة الناعمة. هناك تناقض واضح في رأي المواطن العربي حولها. ففي الوقت الذي تدهورت فيه سمعة الولايات المتحدة بشكل عام لدى الرأي العام العربي بعد أحداث أكتوبر 2023 ، فإن المساعدات الخارجية الأمريكية تُعتبر "استثناءً واضحاً". تظهر استطلاعات "الباروميتر العربي" أن غالبية المشاركين ينظرون بإيجابية لدور هذه المساعدات في مجالات مثل التعليم وحقوق المرأة والمجتمع المدني، ويرون أنها فعالة وملموسة في حياتهم اليومية. إن هذا الفهم العملي للمساعدات يفسر لماذا لم تنقطع العلاقات بالكامل على المستوى الشعبي، حتى مع الوعي بأن الهدف الأساسي للمساعدات هو "تعزيز النفوذ الأمريكي".
وتأتي أهمية هذه المساعدات من كونها ركيزة أساسية في سياسة واشنطن الخارجية. إن قرار إدارة الرئيس ترامب بوقف المساعدات الخارجية يهدد بتدهور سمعة الولايات المتحدة في المنطقة، ويخاطر بفقدان أداة مهمة لمواجهة تراجع النظرة الإيجابية تجاهها. وهذا الفراغ قد تملؤه قوى أخرى، مما يفتح الباب أمام بدائل استراتيجية للدول العربية.
الجزء الثالث: لماذا لم تتحد الدول العربية؟ أسباب تاريخية وواقعية عميقة
الفصل الأول: إخفاقات المشاريع الوحدوية
إن الفشل في تحقيق الوحدة العربية ليس ظاهرة حديثة، بل هو نتاج مسار تاريخي من الإخفاقات. لقد شهدت المنطقة محاولات وحدوية متعددة، من "الجمهورية العربية المتحدة" التي جمعت بين سوريا ومصر في عام 1958، والتي انهارت بعد سنوات قليلة، إلى "اتحاد الجمهوريات العربية" الذي ضم مصر وليبيا وسوريا، و"اتحاد المغرب العربي"، التي بقيت مجرد كيانات نظرية.
يوضح الجدول التالي أبرز هذه المحاولات وأسباب فشلها:
اسم المحاولة
الجمهورية العربية المتحدة مصر وسوريا 1958-1961
التسرع والعجلة، وغياب التحضيرات المهمة على مستوى التخطيط والأجهزة التنفيذية، وصراع القيادات وتضارب الصلاحيات.
اتفاق الوحدة الثلاثية مصر وسوريا والعراق 1963
مات قبل أن يجف حبره بسبب الخلافات السياسية.
اتحاد الجمهوريات العربية مصر والسودان وليبيا ثم سوريا 1972-1977
كان نابعاً من أشواق القادة لا من القواعد الشعبية، وتضاربت مصالح القادة السياسيين.
اتحاد المغرب العربي دول المغرب العربي 1989-حتى الآن
بقي مجرد بناء رمزي، وفشل في تحقيق التكامل بسبب الخلافات الداخلية.
إن هذه الإخفاقات لم تكن نتيجة مؤامرات خارجية فقط، بل كانت نابعة من "أسباب إيديولوجية وسياسية واقتصادية" عميقة. فالمشاريع الوحدوية اتسمت بـ "التسرع والعجلة" و"لم تنبع من القواعد" الشعبية، بل "عبرت عن أشواق للقادة". لقد حاولت القيادات فرض الوحدة من الأعلى إلى الأسفل عبر قرارات سياسية فورية، بدلاً من بنائها تدريجياً عبر تكامل اقتصادي ومجتمعي.
الفصل الثاني: التحديات المعاصرة: صراعات داخلية وغياب الثقة
لا تزال التحديات التي أدت إلى فشل الوحدة العربية قائمة في الوقت الحاضر. إن غياب "الإرادة السياسية" اللازمة لتحقيق التكامل، وعدم رغبة القادة في "التنازل عن السيادة القطرية" ، يمثلان عقبات رئيسية. كما أن التبعية العربية للاقتصاد العالمي، وضعف الاستثمارات البينية، ووجود قيود على حركة رؤوس الأموال، وغياب الجزاءات ضد الدول التي تنتهك القرارات المشتركة، كلها عوامل اقتصادية تعيق أي تقدم ملموس.
ولعل الدليل الأكثر وضوحاً على فشل الوحدة العربية هو القائمة الطويلة من الصراعات المسلحة التي لا تزال قائمة بين الدول العربية أو داخلها. إن النزاعات الحدودية بين السعودية واليمن، والحرب الأهلية اللبنانية، والنزاعات العراقية-الكردية، والصراعات في سوريا وليبيا، تظهر أن العوامل التي تفرق العرب (المصالح الضيقة، والانقسامات السياسية والطائفية) كانت دائماً أقوى من العوامل التي يفترض أن توحدهم (اللغة، والتاريخ). أنها لا تستطيع، لأنها لا تزال غارقة في صراعاتها الداخلية وغياب الثقة بين قياداتها، مما يعيق أي عمل مشترك حقيقي.
الجزء الرابع: روسيا والصين كبديل استراتيجي؟ حسابات مختلفة ورهانات محدودة
الفصل الأول: الرهان الروسي: صفقات أسلحة محدودة
يتطلب الأمر تحليلاً لطبيعة هذه العلاقة. لطالما كانت روسيا مورداً رئيسياً للأسلحة لبعض الدول العربية مثل سوريا ومصر والجزائر والعراق. ومع ذلك، فإن الرهان على روسيا كبديل استراتيجي لواشنطن يواجه تحديات حقيقية. فقد شهدت مبيعات الأسلحة الروسية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "تراجعاً حاداً" ، حيث انخفضت صادراتها من الأسلحة الرئيسية إلى المنطقة بنسبة 61% بين عامي 2014 و2023. وكمثال على ذلك، ألغت مصر صفقة لشراء طائرات مقاتلة روسية بسبب "ضغوط أمريكية". هذا يوضح أن النفوذ الأمريكي لا يزال مهيمناً، وأن الدول العربية لا تستطيع التحول إلى روسيا دون مواجهة عواقب. علاوة على ذلك، فإن الشراكة الروسية تتركز بشكل كبير على الجانب العسكري دون تقديم مظلة اقتصادية أو سياسية شاملة كتلك التي تقدمها الولايات المتحدة.
الفصل الثاني: الارتكاز الصيني: قوة اقتصادية صاعدة
تقدم الصين نموذجاً مختلفاً للتحالف يركز على "الجيواقتصاد". يتمثل نهج بكين في المنطقة في مبادرة "الحزام والطريق"، والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية والطاقة. الصين لا تسعى لأن تحل محل الولايات المتحدة كضامن أمني، بل هي تقدم نموذجاً جذاباً يركز على المنافع الاقتصادية المتبادلة دون التدخل في الشؤون السياسية الداخلية للدول. وقد نجحت بكين في التوسط بين السعودية وإيران ، وهو مجال كان تهيمن عليه الولايات المتحدة تقليدياً، مما يدل على تزايد دورها الدبلوماسي. هذا يمنح الدول العربية خيارات أوسع، ولكنه لا يحل معضلة الأمن التي لا تزال أمريكا هي الضامن الرئيسي لها.
الفصل الثالث: لا بديل كاملاً عن أمريكا
بالمقارنة بين القوى العظمى الثلاث، يتضح أن الولايات المتحدة توفر مظلة أمنية شاملة وشبكة واسعة من القواعد العسكرية ومساعدات عسكرية واقتصادية ، بينما تقدم روسيا أسلحة ولكن قدرتها على توفير مظلة أمنية إقليمية أو عالمية محدودة. وفي المقابل، تقدم الصين استثمارات اقتصادية ضخمة لكنها لا تتدخل في الشؤون العسكرية بشكل كبير. لا يوجد بديل كامل في الأفق عن المكونات التي تقدمها الولايات المتحدة. ولهذا، فإن الخيار الأفضل للدول العربية في ظل نظام عالمي متعدد الأقطاب هو "التنقل بين التنافسات الجيوسياسية" ، للحصول على أكبر قدر من المكاسب من كل قوة عظمى، بدلاً من التحول الكامل إلى تحالف آخر.
الخاتمة: مستقبل التحالفات في عالم متعدد الأقطاب
إن تحليل التحالفات في الشرق الأوسط يكشف عن أنها ليست بسيطة أو أحادية الجانب. فالعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل هي شراكة استراتيجية عميقة ومتعددة الأبعاد، لا مجرد علاقة عادية بين دولة راعية وقاعدة عسكرية. أما التحالفات العربية مع واشنطن، فهي مبنية على حسابات معقدة من المصالح الأمنية والاقتصادية، التي يراها القادة والمواطنون على حد سواء. أما فشل الوحدة العربية، فيرجع في المقام الأول إلى أسباب داخلية عميقة، تاريخية ومعاصرة، تتعلق بالصراعات البينية وغياب الثقة.
إن الشعور بـ"الخذلان"هو نتيجة طبيعية لتضارب المصالح بين الدول العربية نفسها من جهة، وبين الدول العربية والولايات المتحدة من جهة أخرى. فالعلاقات الدولية ليست مبنية على العواطف، بل على المصالح والسياسات. وفي عالم متعدد الأقطاب، لم يعد الخيار هو التحول من تحالف إلى آخر، بل هو "التوازن" و"تنويع الشراكات". إن السبيل لتحقيق الاستقلالية والسيادة الاستراتيجية للدول العربية يكمن في حل صراعاتها البينية وبناء أطر تكامل فعالة، والاستفادة من التنافس الدولي لاكتساب أقصى قدر من المصالح. وهذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه المنطقة في العقود القادمة.
المراجع المستخدَمة في التقرير
heritage.org
U.S.–Israel Strategy: From Special Relationship to Strategic Partnership, 2029–2047
washingtoninstitute.org
المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل: نقاشات حول زيادتها | The Washington Institute
cfr.org
U.S. Aid to Israel in Four Charts | Council on Foreign Relations
youtube.com
أين تقع أبرز القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط؟ وهل باتت في مرمى النار؟ - YouTube
youtube.com
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تُعد قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط لذلك تدعمها بكل الطرق
youtube.com
مسار الأحداث| اتساع دائرة الانتقاد لإسرائيل داخل الأطر السياسية الأمريكية - YouTube
aljazeera.net
بعد استهداف قطر.. هل باتت مظلة الأمن الأميركية حبرا على ورق؟ | سياسة - الجزيرة نت
democraticac.de
التحالفات الأمريكية (I2U2 - Quad - AUKUS) هل تعتبر آداة أمريكية لمواجهة النفوذ الصيني "مبادرة الحزام والطريق"؟! - المركز الديمقراطي العربي
rasanah-iiis.org
الولايات المتحدة وتحديات إنشاء تحالف دفاعي متكامل في الشرق الأوسط
trendsresearch.org
الشرق الأوسط في الاستراتيجية الأمريكية: مصالح حيوية وتحديات معقدة
youtube.com
الدول العربية التي بها قواعد أمريكية - YouTube
aljazeera.net
القوات الأميركية في الشرق الأوسط.. قواعد وجنود لحماية مصالح واشنطن ...
arabbarometer.org
المساعدات الأمريكية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا - Arab Barometer
foreignassistance.gov
Jordan - U.S. Foreign Assistance by Country
arabbarometer.org
قرار ترامب بوقف المساعدات يضعف ركيزة القوة الناعمة الأمريكية في ...
youtube.com
كيف تحوّلت محاولات الوحدة بين العرب إلى رماد؟ | صفحات تاريخ - YouTube
alraicenter.com
محاولات الوحدة العربية ومشاريعها - مركز الرأي للدراسات
youtube.com
حقائق عن أسباب انهيار الوحدة بين مصر وسوريا | مذكّرات الطبيب والسياسي السوري بشير العظمة
alhikmah.my
View of أسباب فشل الوحدة العربية كهدف رئيس للسياسة الخارجية الليبية ن خلال تحليل الوثائق: 9111-9191
caus.org.lb
التكامل الاقتصادي العربي: المسار والتحديات - Centre for Arab Unity ...
ar.wikipedia.org
قائمة نزاعات الشرق الأوسط الحديثة - ويكيبيديا
idsc.gov.eg
الصراعات المسلحة فـي الشرق الأوسط.. إلى أين؟ - مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار
asjp.cerist.dz
تحديات التكامل الاقتصادي دراسة حالة الوطن العربي - ASJP
washingtoninstitute.org
النهج العربي للوساطة - إعادة تشكيل الدبلوماسية في عالم متعدد الأقطاب
manaramagazine.org
Russian Arms Exports to the Middle East and North Africa • Manara ...
washingtoninstitute.org
The Tactical Side of Russia's Arms Sales to the Middle East - The Washington Institute
alsin-alsharqalawsat.com
التوسع الصيني في منطقة الشرق الأوسط: الاتجاهات الرئيسية لعام 2025
mecouncil.org
سياسة الصين تجاه الشرق الأوسط في زمن الحروب - Middle East Council on Global Affairs

تعليقات
إرسال تعليق