مفكر وفيلسوف مصري، ولد في قرية شرباص عام 1917، نال الإجازة في الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1938، وتم تعيينه كمعيد في الجامعة، ثم حصل على شهادة الماجستير، ومن ثم شهادة الدكتوراه عن أطروحته "الزمان الوجودي". يعد بدوي من أبرز المفكرين العرب في القرن التاسع عشر، وقد كان غزير الإنتاج الفلسفي والأدبي، إذ ألف مايقارب 150 كتابا في مختلف المجالات. من الصعب أن تتعرض عربيًا لأفلاطون أو أرسطو أو أفلوطين أو كانط أو هيجل أو شوبنهور أو التصوف الإسلامي أو تأريخ الفلسفة (مثلًا) دون أن يقابلك مرجع مهم أو اثنان لبدوي في التخصص. بدأ بدوي نشاطه العلمي في لحظة تاريخية اختلطت فيها الكتابة العلمية العربية بالصحفية بالأدبية، كما في مؤلفات العقاد ولويس عوض وتوفيق الحكيم مثلًا، فصار من أولوياته أن يساهم في صوغ سياق مرجعي أكاديمي يتمتع بصفتي التنوع والدقة، التنوع نظرًا للتنوع الأصلي للمجالات الفلسفية، التي لم تكن قد تأسست مدرسيًا بشكل علمي صارم بعدُ، والدقة من أجل تحقيق هذه الصرامة العلمية. وهو التوسع الأفقي لبدوي، الذي شمل كل تخصصات الفلسفة المعروفة في عهده تقريبًا، من تاريخ الفلسفة بعصوره المختلفة، إل...
خبر اليوم هو تاريخ الغد، يعدّ علم التاريخ من العلوم المهمّة إن لم يكن أهمّها، ويجب قراءة التاريخ وفهمه لتوظيف الماضي والحاضر والاستفادة منه في بناء مستقبل مزدهر.