يعد بدوي من أبرز المفكرين العرب في القرن التاسع عشر، وقد كان غزير الإنتاج الفلسفي والأدبي، إذ ألف مايقارب 150 كتابا في مختلف المجالات.
من الصعب أن تتعرض عربيًا لأفلاطون أو أرسطو أو أفلوطين أو كانط أو هيجل أو شوبنهور أو التصوف الإسلامي أو تأريخ الفلسفة (مثلًا) دون أن يقابلك مرجع مهم أو اثنان لبدوي في التخصص.
بدأ بدوي نشاطه العلمي في لحظة تاريخية اختلطت فيها الكتابة العلمية العربية بالصحفية بالأدبية، كما في مؤلفات العقاد ولويس عوض وتوفيق الحكيم مثلًا، فصار من أولوياته أن يساهم في صوغ سياق مرجعي أكاديمي يتمتع بصفتي التنوع والدقة، التنوع نظرًا للتنوع الأصلي للمجالات الفلسفية، التي لم تكن قد تأسست مدرسيًا بشكل علمي صارم بعدُ، والدقة من أجل تحقيق هذه الصرامة العلمية. وهو التوسع الأفقي لبدوي، الذي شمل كل تخصصات الفلسفة المعروفة في عهده تقريبًا، من تاريخ الفلسفة بعصوره المختلفة، إلى مناهج البحث، إلى الموسوعات، إلى الاستشراق، إلى الإسلاميات، وإشكالات الفلسفة المركزية: كالسياسة، القانون، الأخلاق، المنهج، المصطلح، المذهب.
عمل بدوي على تأصيل الوجودية عربيا، وبين أنها ليست نزعة جديدة تماما، بل إن لها سوابق أقرب ماتكون عبارة عن إرهاصات في التراث الإسلامي.
توفي عبد الرحمن بدوي في القاهرة عام 2002 مخلفا وراءه إرثا فكريا وفلسفيا ضخما سواء من إبداعه الخاص أو ترجمات لبعض من سبقه من الفلاسفة عربيا وعالميا.
نذكر من مؤلفاته:
●أرسطو عند العرب
● أفلاطون في الإسلام
● الأخلاق النظرية
● الأخلاق عند كانط
● الأفلاطونية المحدثة عند العرب
● الإنسان الكامل في الإسلام
● الإنسانية والوجودية في الفكر العربي
● المثل العقلية الأفلاطونية
● المنطق الصوري والرياضي
● حياة هيجل
● ربيع الفكر اليوناني
● خريف الفكر اليوناني
●سيرة حياتي
تعليقات
إرسال تعليق