بوذا هو مؤسس ديانة أو فلسفة البوذية وبوذا ليس اسم علم على شخص بعينه، وإنما هو لقب ديني عظيم، معناه الحكيم، أو المستنير، أو ذو البصيرة النفاذة،وهو الذي يعلن طريقة خلاص البشر من دائرة الولادة المتكررة (سمسارا) ولكن أتباعه حولوا تعاليمه إلى مبادئ دينية وألهوه، وتذكر الروايات أنه ولد سنة 568 ق م.
في بلدة على حدود الهند ومملكة نيبال، وكان من أسرة نبيلة، وكان أبوه ملكا صغيرا في تلك البلاد، وقد تربى بوذا في الرفاهية، وكان يعيش كما يعيش أبناء السادة والملوك في نعيم عظيم. توفيت أمه مايا وهو في السابعة من عمره، فربته عمته وتزوج صغيرا ولما بلغ السادسة والعشرين هجر زوجته إلى الزهد والتقشف والتأمل في الكون وانتهج نهجا خاصا في الكون ليتخلص الإنسان به من آلامه ودعا إلى ذلك كثيرا من الناس. ترك سيدهارثا القصر الملكي في سن 29، وعاش لمدة ست سنوات بلا مأوى ومات وهو في الثمانين من عمره، والجدير بالذكر أن بعض المؤرخين زعم أن بوذا شخصية خرافية لا وجود لها، وذلك لكثرة الأساطير والخرافات التي نسجها البوذيون حول شخصيتة، ويعتقد البوذيون أنه كان هناك على الأقل ستة أشخاص يسمون بوذا قبل غوتاما، بل يزعمون أن هناك بوذا آخر اسمه مايتريا سيظهر في المستقبل، وتقول الأسطورة إن روح بوذا خالدة خلود الدهر، وهي تتمثل في الدلاي لاما وعندما يموت فإنه يموت جسديا ولكن روحه أو روح بوذا تنتقل لأحد المواليد الجدد من المتبعين للبوذية ليصبح بعد ذلك هو الدلاي لاما الجديد وهكذا إلى ما لا نهاية.
يصور علماء الهند بوذا أنه كان شديد الضبط، قوي الروح، ماضي العزيمة، واسع الصدر، عزوفا عن الشهوة، بالغ التأثير، بريئا من الحقد، بعيدا عن العدوان، جامدا لا ينبعث فيه حب ولا كراهية، ولا تحركه العواطف ولا تهيجه النوازل، بليغ العبارة، فصيح اللسان، مؤثرا بالعاطفة والمنطق، له منزلة كبيرة في أعين الملوك، ومجالسه ملتقى العلماء والعظماء، كما رفض التعصب الديني والغضب والبطش .
من كلماته :
يأتي السلام من الداخل، فلا تبحث عنه في الخارج.
لن تعاقب بسبب غضبك، بل غضبك هو العقاب.
لا يعتبر الكلب كلبا جيدا لأنه يجيد النباح، وكذلك الإنسان لا يعتبر إنسانا جيدا لأنه يجيد الكلام.
إن عاش المرء بحكمة فلن يخشى الموت.
يجب أن يوجد الشر حتى يثبت الخير طهارته.
المصادر:
البوذية
بوذا الأكبر:د. حامد عبد القادر
الديانات القديمة: الشيخ: محمد أبو زهرة.
تعليقات
إرسال تعليق