ساهم البارون روتشيلد في تشكيل مستقبل الشعب اليهودي، فقد كان شخصية مركزية في استعمار فلسطين، وكان لثرائه هو وأسرته الدور الأكبر في التوطين اليهودي.
فقد بدأ في التوطين العبري منذ بداية ثمانينيات القرن الـ19، حين تعرضت المستوطنات التي بنيت على يد«محبي صهيون» إلى أزمة مالية، فأخذت أسرته على عاتقها تمويل أول مستعمرة بريطانية لليهود «بتاح كفاه»، وقام البارون روتشيلد بتنظيم أول هجرة جماعية لليهود إلى فلسطين عام 1882، كما أنه تبرع بـ 30 ألف دونم من الأراضي التي امتلكها بمنطقة قيسارية لإسرائيل.
وقد ترك بصماته على التصنيع اليهودي حين بنى أول مصانع«إسرائيل» ومصانع زراعية ومحطات توليد الطاقة. وأسس عام 1924 شركة بيكا «رابطة الاستعمار اليهودي لفلسطين».
ولم يتوقف دوره عند ذلك، فأسرته حتى يومنا هذا تمتلك صناديق ضخمة لتمويل المشاريع المختلفة التي تعمل على خدمة إسرائيل حول العالم، كما أنها تمول الأبحاث وتقدم منحًا طلابية لأبناء «إسرائيل».
كتب دافيد بن غوريون، رئيس الحكومة الأول، في مديحه للبارون.
أشك إن كنا سنجد في جميع أجيال الشعب اليهودي على مدى ألفي عام شخصا رائعا كهذا الذي بنى التوطين اليهودي في هذا الموطن.
المصدر
اضاءات
تعليقات
إرسال تعليق