هو سياسي بريطاني ، مسيحي في الظاهر ، ويهودي في الأصل والباطن ، تولي رئاسة الوزراء البريطانية ثلاث مرات ، وكان من اخطر رجال حكماء صهيون في العصر الحاضر .
وُلد بنيامين بن إسرائيل (تحول اسمه الي بنيامين دزرائيلي) في لندن عام ١٨٠٤ م ، وأبوه هو إسحاق بن إسرائيل ، وأمه إيطالية ..
وفي سنة ١٨١٥م ، اعتنق أبوه المسيحية ، وتبعه ابنه بنيامين ، وكان عمره ١١ سنةً . وأصل عائلة دزرائيلي من يهود اسبانيا ، وبعد ان طُرد منها ، لجأت الأسرة الي إيطاليا ، وأقامت فيها زمناً طويلا حتي جد دزرائيلي ، واسمه بنيامين أيضاً ، والذي انتقل الي لندن بأعماله المصرفية ..
والذي اشتهر عن دزرائيلي أنه بذل كل قواه في خدمة الإمبراطورية البريطانية ، وترسيخ قدمها في الشرق الأوسط ، وخاصة فلسطين ، وذلك لتحقيق مطامع اليهود ومراميهم في أرض الميعاد "فلسطين" عندما تسنح الفرصة ..
ودزرائيلي هو الذي اشتري حصة مصر من أسهم قناة السويس عندما باعها الخديوي اسماعيل وفاءً لديونه ، وقد اشتراها دون أن يستشير البرلمان البريطاني ويأخذ موافقته ، وذلك لكسب الوقت ، حتي لا تضيع الفرصة ويشتريها غير بريطانيا ، لذلك كافأه البرلمان البريطاني علي خدمته الفائقة هذة وحُسن تصرفه بأن أصبح لورداً ، ودخل مجلس اللوردات باسم " إيرل أوف بتكنسفيلد" ثم جاء مُبرر بريطانيا في إعطاء اليهود وعد بلفور ، ليكون وجودهم في فلسطين حارساً لقناة السويس شريان المواصلات العام علي طريق الهند ..
ودزرائيلي هو القائل " إن العالم يُديره رجال من وراء الستار " وكأنه كان يعني نفسه باعتباره أحد حُكماء إسرائيل ، وكانت سياسته تجمع بين مصلحة بريطانيا ومصلحة الصهيونية ..
وقد تولي رئاسة الوزراء البريطانية ثلاث مرات ، وترك الرئاسة في المرة الثالثة سنة ١٨٨٠م ، ومات سنة ١٨٨١ ، وعُمره ٧٧ سنةً ..
وقد أرسي دزرائيلي في بريطانيا نفوذ اليهود والصهيونية في الدولة والمخابرات ، واستطاع اليهود السيطرة علي مخابرات الهند البريطانية ومنهم " برسي كُوكُس" المشهور ، الذي عُين مندوباً سامياً علي العراق عام ١٩٢١ م ، وهو الذي دعم الأسرة السعودية في الجزيرة العربية ، وخطط الحدود بينها وبين الدول المجاورة ، وخاصة الكويت والعراق .
والحقيقة أن لدزرائيلي الفضل الحقيقي في التمهيد للصهاينة الإنجليز للحصول علي وعد بلفور ، كل ذلك بفضل النفوذ اليهودي الصهيوني ، الذي إرسي دعائمه اليهودي المتنصر بنيامين دزرائيلي ، او ابن إسرائيل .
المصدر
سلسلة رؤوس الشر
تعليقات
إرسال تعليق