كان (بيكون) شخصيةً موسوعية، وقد نشر العديد من الأعمال المؤثرة في مجالات الفلسفة والقانون والدين، ويعتبر من أكثر الأشخاص ثقافة في عصره، التحق بجامعة (ترينتي) في كامبريدج في سن الثانية عشرة ، كما التحق بجامعة (بواتييه) لاحقاً.
وقع (بيكون) تحت محط أنظار الملكة (إليزابيث الأولى) حينما كان في (كامبريدج) وقد أطلقت عليه الملكة لقب
بعد عدة سنوات من السفر إلى القارة وتوسيع نطاق تعلمه، تم قبول (بيكون) كمحامٍ وذلك في عام 1582م. كما أصبح عضوًا في البرلمان.
كان (بيكون) سياسيًا صريحًا وليبراليًا، ووضعته معارضته للضرائب المرتفعة والحقوق الإقطاعية للحكام في صراع مع الملكة. لكن وبوفاة (إليزابيث الأولى) ووصول (جيمس الأول) للحكم، سطع نجم (بيكون) ويعود الفضل بذلك لدعمه اللامتناهي لسياسات الملك الغريبة، كما كوفئ بأن مُنح رتبة فروسية عام 1603م ثم أصبح رئيس مجلس اللوردات لكن رتبته هذه سُحبت منه بسبب الديون الضخمة التي لم يكن (بيكون) يدفعها.
كان من بين الأمور العديدة التي تميّز بها (بيكون) هي تفوقه في الحقل العلمي كما يعزى إليه الفضل في وضع حجر الأساس للمنهج التجريبي وهو مبدأ علمي مبني على مبدأ إسناد المعارف إلى التجارب والاختبارات الملموسة، وقد ساهم عمل (بيكون) في هذا المجال في نحت المنهج العلمي إلى ما هو عليه في يومنا هذا.
مات (بيكون) وهو يقوم بإحدى تجاربه، لكنها لم تكن بالتجربة العظيمة أو المهمة والتي قد يفخر المرء بأن يموت لأجلها، تبدأ هذه التجربة على طريق (هايغيت) حينما كان (بيكون) يسافر في شمالي (لندن) وقد ألهم فجأة لاحتماليّة أن يكون الثلج قادراً على حفظ اللحوم بشكل جيّد، فأوقف عربته وترجل منها من أجل شراء طير من أحد المنازل ثم قام بذبحه وملئه بالثلج، لكن وكما يخبرنا (جون أوبري)، فإن الثلج كان بارداً للغاية في ذلك العام، وقد وقع (بيكون) في براثن المرض وحُمل إلى قصر (أورنديل) حيث مات هناك بسبب ذات الرئة في التاسع من أبريل عام 1626م.
المصدر: موقع History Collection
تعليقات
إرسال تعليق